بعد مرور أربع سنوات على الأزمة الخليجية التي حملت معها رياح الإنقسام والتدخلات الخارجية والمشاكل السياسية والإقتصادية والإجتماعية
تأتي المصالحة الخليجية في العلا لتنهي أمد هذه الأزمة القاسية وتعيد التئام الدول ببعضها بعد وساطة كويتية أمريكية ناجحة لتعقد القمة الخليجية بصورتها الودية بين أعضاء المجلس وبترحيب حار للضيف القطري على المستوى القيادي والإعلامي والشعبي مصالحة تنتهي بإتفاق رسمي لعودة الوحدة الخليجية ومصالحها المشتركة اتفاقاً يهدف إلى إنهاء الأزمة والبدء بعلاقات جيدة بين الدول وطريقاً لبناء الثقة وتأكيداً على وحدة الخليج وتضامنه في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة اتفاقاً سينعش السوق الخليجي ويعيد توازنه بعد أثر الجائحة على الإقتصاد ودخوله في حالة من الركود
اتفاقاً يعبد الطريق أمام إصلاح الوجدان الإجتماعي للشعوب الخليجية ونبذ الأصوات التي تدعوا إلى الفتنة والتفرقة والقومية العصبية وتجاوزها بالتصحيح الأخلاقي الذي يعيد التذكير برابطة الدم والمصير المشترك التي هي أساس متانة هذه العلاقة وصمودها في وجه الخلافات السياسية وتطرف الإعلاميين وأبواق العملاء والمرتزقة
وللعلم أن أهمية هذا الإتفاق ليست لإنقاذ الخليج وحده وإنما للمنطقة برمتها فهي تتأثر بإنقسامها واختلاف سياستها ووجهات نظرها حول المشاكل التي تعصف بها فالحقيقة أن الدول العربية دائماً ماتنظر للخليج نظرة الدولة المركزية التي تعد المرجع والمستقر لكثير من القرارات الإقليمية والدولية ومركزاً لحل القضايا والمشاكل وطاولة لفض المنازعات وعقد الصلح وداعماً لإقتصاداتها كما أنها تشارك دول الخليج أيضاً معاناتها من التدخلات الإيرانية في المنطقة وهذا ماشدد عليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال كلمته في القمة الخليجيةحيث دعا إلى مواجهة المشروع الإيراني وطالب المجتمع الدولي بضرورة وقف الأنشطة المتعلقة ببرنامج إيران النووي والمشاريع الهدامة التي ينفذها وكلاء إيران بعد التهديدات الأخيرة والمباشر من قبل الميليشيات الإيرانية والتابعة لها في الدول العربية تهديدات بين الحين والآخر بشن حرب على المصالح الأمريكية داخل الأراضي الخليجية وأرى أن هذا أهم ماذكر في القمة فهي تبين مدى حاجة دول الخليج لتجاوز الخلافات ولإعادة العلاقات بصورتها الطبيعية وتعزيز الحوار والشراكة الإستراتيجية الحقيقية في بناء وحماية المنطقة من التهديد الإيراني المستمر بعد أن مكنه هذا الإنقسام والتشرذم من التوغل أكثر داخل المنطقة وانقاذ اقتصاده المنهار ودعم مشاريعه التخريبية !
قد ذكرت في مقال منذ بداية الأزمة في 2017 أننا بحاجة إلى اتحاد كونفدرالي يُبقي الخليج قوياً صامداً أمام التهديدات والتحديات التي تواجهه اتحاداً يشكل له ملاذاً آمناً من الأطماع الإقليمية والعالمية ويعزز من مكانته بين دول العالم فضلاً عن اسهامه في تنمية شاملة لجميع دول الخليج تحقق آماله وتطلعاته الإقتصادية وقد كانت هناك محاولات لدمج أكبر لدول المجلس قبل الأزمة عن طريق عملة مشتركة وبنك مركزي موحد خطوة لو تمت لربما كانت سبيلاً لإنشاء هذا الإتحاد وكنا تفادينا بها الكثير من المشاكل والأزمات وهو مانرجوه الآن بعد أثار المقاطعة المؤلمة والخسائر المعنوية والمادية واستمرار المشروع الإيراني الإستعماري والإدارة الأمريكية القادمة التي ربما تعيد انتاج سياسة أوباما الكارثية على دول الخليج
لذلك يقول المثل في الإتحاد قوة وهذا ماتسير عليه دول العالم في بناء التحالفات والإتحادات لفرض وجودها وحماية نفسها والمنطقة هنا بأمس الحاجة لحمايتها من التوترات الداخلية والتهديدات الخارجية ..
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
بقلم_ مي العصيمي
المصالحة الخليجية
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3424775/