تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً بعض الصور الحية من موقع مهرجان الصياهد للإبل والتي أبرزت مدى التخلف والهمجية السحيقة التي يعيشها بعض من ينتمي للإنسانية وهي منه براء والتي حاول ممارستها غوغائيون لتشويه وجه هذا المهرجان العالمي الجميل.
فكل المخلوقات تتطور وتنمو عقولها وتتجاوز مراحل العصور المظلمة، ولكن يبقى صنف من البشر يطور أساليب التخلف داخل عقله الباطني يستخدمها كلما سنحت له الفرصة.!
فلو لم يخلق الله لهذه الصنف من البشر من يكبل قيوده ويكبح جماحه لأصبحت طباع الحيوانات المفترسة طباعه وسجية من سجاياه، يمارسها ضد بني البشر متوهماً أنها >( طناخة ) كما يسمونها !
لست استوعب أن تقل قيمة الإنسان الذي فضله الله على كثيراً ممن خلق وعصم دمه وكرامته عن قيمة الحيوان داخل هذه العقول الخربة.!!
فقد شاهد الكثير ما حدث من تجاوزات تسير بركبها للطريق المظلمة، والتي تمثلت بإطلاق نار ودهس غوغائي متعمد في مهرجان الصياهد لمزاين الإبل العالمي مما أضفى كم كبير من الألم على مشاعر محبي هذا المهرجان الذي أسس على قواعد ثابتة من التنافس الشريف و الاهتمام بهذا الموروث العريق وتأصيله في عقول الأجيال القادمة.
مما يستوجب تطهير المهرجانات القادمة من هذه الفئة البغيضة في طباعها المقيتة في سلوكياتها، والتي يُخيل لها من غبائها أن ماتقوم به ضرباً من ضروب الشجاعة والبطولة!
لذا أقترح على الجهات المنظمة قبل أن تشرع في إحيائها مستقبلاً أن يتم تتبع تلك السلوكيات والتصرفات السلبية التي حدثت أو ربما ستحدث مستقبلاً من قبل لجان بحوث أكاديمية متخصصة ، بحيث تدرس من جميع جوانبها وما هي دوافعها و المؤثرات المهيجة لها !
وترفع نتائج تلك الدراسات والبحوث للجهات المرتبطة بأمن وسلامة مثل هذه المهرجانات.
ليُسن على أثرها قوانين صارمة ومنظمة للمشاركين والمتجمهرين معاً وتكون رادعة لمن تسول له نفسه ممارسة طباعه المكبوتة داخل عقله الموغل في أودية التخلف والسخافة التي تترفع عن ممارستها حتى الحيوانات المفترسة ضد فصائلها!
الموضوع طويل ومتشعب لا يتسع المجال للدخول في تفاصيله ، ولكني أكتفي منه للبيب بالإشارة ..
دمتم بود.
بقلم/ محمد بن جهز العوفي
التعليقات 1
1 pings
عبدالرحمن الناحل
28/12/2020 في 8:08 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك أخي محمد?
وأضم صوتي لصوتك في الإقتراح الجميل ?
(0)
(1)