ما أشبَهَ الليلة بالبارحه .!
قالها الشاعر طرفة بن العبد ، ورأيتُ أنّها أصدقُ عبارةٍ أبدأُ بهِ مقالي هذه الليله .!
إي والله ، ما أشبَهَ الليلةَ بالبارحه ، كأنّها هيَ في كلِّ شيئ ، الزّمانُ والمكانُ .. الأهلي والرائد .. و (عُمَر) .!
في مثل هذا الشهر (وقبل سنة) بالتّمام والكمال ، كتبتُ مقالاً في صحيفة (أضواء الوطن) تحت عنوان (ثُمَّ .. ظهر عُمَر ) .!
وها أنا الآن ، أجدُ نفسي مجبراً على الكتابة من جديد لأنَّ ما حدَثَ الليله شيئٌ يصعبُ تصديقُه ولا يمكنُ أن يتكرّر .!
لن أقولَ ما قالهُ (كارل ماركس) في عبارته الشهيره بأنَّ (التاريخَ) يعيدُ نفسَه ، لأنَّ (مَن) سأتحدّثُ عنه الليله ليسَ (تاريخاً) وإنّما هوَ (حاضرٌ) و (مستقبلٌ) بإذن الله .!
أجل يا (عُمَر) ، لم تكن يوماً تاريخاً (يُطوى) بل (إبداعاً) يتكرّرُ في كلّ زمانٍ ومكان.!
إن كنتُ قد (قسوتُ) عليكَ في يومٍ ما ، فإنَّ ما يشفعُ لي هو أنّني كُنتُ أيضاً أوّلَ من (أنصفك) وأشادَ بِكَ .! كنتُ صادقاً معك في كلِّ وقت ، لم أكن يوماً ذلكَ (المادحَ) الكاذب ، ولا (القادح) الحاقد ، وإنّما (الناصح) الذي يدلّكَ على الطّريق ، يومَ أن (أضعتَ) الطّريق .!
وها أنا الآن أقولُ وبصدق ، شكراً عُمَر ، أقولها نيابةً عن كلّ الأهلاويين الذين سعدوا هذه الليله بتحقيقٍ فوزٍ كانَ أقربَ إلى (المستحيل) منهُ إلى (الحقيقه) ، لكنّهم لم ييأسوا ولو للحظه ، لأنّهم يعرفون أنَّ معهم (الحقيقه) ، التي لا تؤمنُ (بالمستحيل) .!!
خاتمه :
تمنّيتُ في العام الماضي أن تتم إقالة (جروس) مباشرةً بعد مباراة الرائد في بريده لكنّ فرحة مسؤولي الأهلي بالفوز أنستهم ذلكَ العبثَ الذي كان يمارسه ذلك المدرّب !
وها أنا الآن أتمنّى ألاَّ يخدعنا الفوزُ مرّةً أخرى وأن تتم إقالة فلادان ، قبل فوات الأوان .!!