من خلال تعمقي بموقع التواصل - التويتر - و مُجالسة أفراداً كثيره اكتشفت أن الألحاد بإنتشار كبير و سريع جداً بين أجيال اليوم من الشباب ، و عندما تحاوره يهجم هجوم الحروب عَلى دينك و انت بالأساس تحاوره بالمنطق لا بالدين !
و يقول : ( انت تشك بإلحادي ! إلحادي أفضل من دينك ال ... ، و أثبت لي أن هناك رب و رسول و كتاب ! )
حسناً يا ملحد ، أولاً عكس كلمة الألحاد هو الإيمان و ليس الدين ، ثانياً بكل تأكيد لن استطيع أن أُنزل وحي أو أن أخلق معجزه لتصدق بأن هناك رب و رسول و كتاب !
و أن حصل هذا فإنك لن تصدق !
لكن بكل منطقيه و عقلانيه أقول لك ، إذا وضعت غرض شخصي لك في مكانٍ ما و ذهبت ، و عندما عدت لم تجد هذا الغرض فَ من البديهي و المنطقي بأن أحداً آخر غيرك أخذ هذا الغرض !
إجابتك ستكون بِ - نعم - ، حسناً سنكمل ، و برأيك أيهما أصعب و أكثر تعقيداً صناعة هذا الغرض من جديد أم خلق الإنسان ؟ ، ستكون أجابتك - خلق الإنسان - ، فَ بربك الذي كونك بأحسن تقويم أليس هناك خالق وراء خَلقك !!!
إذا أوقع بك القدر بمقابلة ملحد فلا تشتم ما هو مقتنع به ، إحترم رأيه و لو كان عَلى خطأ و كبيره أيضاً ، لأن الملحدين بإعتقادهم أن المسلمين يتمتعون بالهمجيه و عدم الاحترام و سخط إثبات الرأي الأخر ، و يُرجِعون هذه الأخلاق لذاك الدين ، و يبررون أن احد أسباب إلحادهم هو قمع الدين عَلى الأفراد و أخلاقه المهترئه ، الدين يا أيها الملحد الكريم ليست هذه أخلاقه بل هو براء من هذه الكومه من العفن الأخلاقي ، ستقول لي - انظر لمجتمعك المتبع للدين كيف هي أخلاقه ! - أُايدك الرأي و لكن الدين لا شأن له بأخلاق المجتمع و قد يكون المجتمع يأخذ الدين كعادة صلاه و صوم فقط ! دون التطرق للأشياء الأخرى !
و أحب أن أنوه من خلال تعاملي مع ملحدين ، ليس كل ملحد محترم ! و ليس كل مسلم قليل إحترام !
انت يا ملحد و إنتي يا ملحده ، جَثل الخطأ لا يكمن عليكما فقط ! لا بلّ للمجتمع النصيب الأكبر ، من هذا السوء المتوالد بين الأفراد ، لربما انتما ضحية خطأ لنشأة أسره لم تغرس الإيمان بكما ! و لربما ضحية خطأ لظروف أسريه ، و لربما ضحية خطأ لمجتمع لا يملك لغة الحوار !
لن أقول بأن هناك من إستغل و ضحك عَلى عقولكم و اقنعكم بهذا الشي ... لأنكم تملكون العقل الكافي للتفكر ، فَ أنا شخصياً قرأت كثيراً أساليب إقناعكم و كلامكم و مبرراتكم و أسبابكم و لم انجرف بل عَلى العكس تماماً ، رأف قلبي لحالكم و زاد إيماني أضعاف أضعافه !
كنّ عَلى ثقه أيها الملحد بأنك لمّ تتلذذ الإيمان العميق بعد ، لأنك لو تلذذت به ما كان هذا هو حالك آلان ، انت وحيد و أشبه بمربع أسود قاتم الظلام ، جرب أن تكون وحيداً وسط البشريه و لكن تحفظ بقلبك و عقلك - خالقك - الذي هو أقوى من البشريه و الكون أجمع و هو الذي خلق كل صغيره و كبيره ثم أحصاها ...
جرب أن تبكي من الحمد بأن ربك هو الله !!!
جرب ! و جرب بصدق !
لم اتي بمقالي هذا بأدله سواء قال الله أو قال الرسول ، أتتيك بكل منطقيه و عقلانيه إذا كنت تملك العقل تعمق بالتفكير فيما كتبته مثلما تعمقت بالتفكير في الله و ماهيته !
الحياه لم تخلق عبثاً و الإنسان لم يأتي للوجود من أجل الخلود ! ، تفكر ! و لكن ليس بالله و لا كيف هو شكل الله و لا ماذا يفعل الله آلان !
انظر لخطوط أكفك و تعمق ببؤبؤ عينك و أنصت لدقات قلبك و ستعلم جيداً انك لم تُخلق إلا لهدف !
طرفه قرأتها من عالم الألحاد ، بأن هناك ملحد يحلف بالله انه ملحد !!!
( هو الذي خلقكم و إليه سوف تعودون )
[COLOR=#FF0092]بقلم نجد اسماعيل[/COLOR]
كاتبة صحيفة أضواء الوطن