رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقةالقصيم، صباح اليوم الأربعاء الموافق 24/4/1442هـ، افتتاح المؤتمر الدولي الذي تُقيمه جامعةالقصيم، مُمثلة بكلية الهندسة، بعنوان «آفاق الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية:التطبيقات والتحديات»، والذي يستمر لمدة يومين، بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين فيتطبيقات الطاقة الشمسية وخبراء الصناعة في المملكة العربية السعودية والعالم.
وكرم سمو أمير القصيم، عقب افتتاح فعاليات المؤتمر، اللجان العلمية والتنظيمية التي شاركتفي الإعداد لعقد هذا المؤتمر الدولي، كما شاهد سموه مشاركة من النادي الطلابي ببعض مشاريعالتخرج لطلاب كلية الهندسة تخص الطاقة الشمسية، إضافة إلى فيلم مرئي حول أهمية وأهدافومحاور هذا المؤتمر الذي يسعى لتبادل الخبرات في مجال الطاقة الشمسية والوقوف على أبرزالتحديات التي تواجه هذا المجال والتوصل إلى النتائج والحلول لمواجهة هذه التحديات.
من جهته، رحب معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، رئيس جامعة القصيم، فيبداية كلمته بالمؤتمر، بسمو أمير المنطقة، شاكرًا لسموه حضوره ورعايته لهذه المناسبة العلميةالمهمة، كما رحب بالمشاركين في فعاليات هذا المؤتمر الدولي وجميع الحضور، منوهًا بالاهتمامالكبير الذي حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – يحفظهما الله – بدعمالاقتصاد الوطني في رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية، وتقليل الاعتماد على النفط، ودعمالتوجه نحو المصادر المستدامة للطاقة النظيفة، وخلق الوعي بأهمية الطاقة الشمسية كمصدروفير للطاقة المتجددة في المملكة.
وقال “الداود”: إن فكرة إقامة هذا المؤتمر قد جاءت وفقًا لهذا المنطلق السامي، ومن منطلق رؤيةجامعة القصيم ورسالتها في خدمة المجتمع والبحث العلمي، وتحقيقًا للتنمية المستدامة، منخلال استضافة عدد من كبار الأكاديميين والباحثين وخبراء الصناعة والمستثمرين في مجالالطاقة المتجددة، وتطبيقات الطاقة الشمسية داخل المملكة وخارجها من أجل تبادل الخبرات فيهذا المجال، مشيرًا إلى أن البحث في تعزيز سبل الاستفادة من الطاقة الشمسية وتطوير تقنياتها،يساهم في تحقيق أهداف رؤية مملكتنا في تنويع الاقتصاد القائم حاليا على النفط لتحويلالمملكة من دولة متقدمة في تصدير النفط إلى دولة مصدرة للطاقة المستدامة والتي تعد الطاقةالشمسية أحد أبرز مصادرها.
وقدم معالي رئيس جامعة القصيم، في ختام كلمته، الشكر لكافة المشاركين والحضور وفيمقدمتهم سمو أمير المنطقة، كما قدم الشكر للجان المنظمة والشريك الاستراتيجي للمؤتمر مدينةالملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة والرعاة، سائلًا الله العلي القدير أن يوفق المشاركين فيالمؤتمر إلى ما فيه الخير لوطننا المعطاء، وأن يحفظ علينا بلادنا وولاة أمرنا وأن يديم عليناالصحة والأمان.
بعد ذلك، تحدث الدكتور مشعل المشيقح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر عميد كلية الهندسة، مؤكدًاأن هذا المؤتمر يأتي من منطلق رؤية ورسالة الجامعة، واستشعاراً من منسوبيها بأهمية عقد مثلهذه المؤتمرات تماشيا مع رؤية المملكة 2030، بهدف دعم الاقتصاد الوطني، وتقليل الاعتماد علىالنفط، وخلق الوعي بأهمية الطاقة الشمسية كمصدر وفير للطاقة المتجددة في المملكة العربيةالسعودية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يغطي كافة جوانب الوضع الحالي والتطورات في تقنياتوتطبيقات الطاقة الشمسية، ويركز على استخدام هندسة الطاقة الشمسية في التطبيقاتالمختلفة داخل الأوساط الأكاديمية والحكومية والصناعية في المملكة العربية السعودية.
وأضاف “المشيقح” أن المؤتمر يهدف كذلك إلى المساهمة لتحويل المملكة من دولة متقدمة فيتصدير النفط إلى دولة مصدرة للطاقة المستدامة، حيث سيتناول بالمناقشة والتحليل على مدىيومين 41 بحثاً علمياً في 10 جلسات علمية يعرض من خلالها المشاركون والباحثون آخر ماتوصل إليه العلم الحديث في مجال الطاقة الشمسية وفق محاور المؤتمر السبعة، موضحًا أنالمؤتمر سوف يصاحبه معرض افتراضي يعرض فيه 16 باحثاً نتائج أبحاثهم العلمية ومعرضًا عنكلية الهندسة وإمكاناتها في مجال الطاقة المتجددة.
ولفت عميد كلية الهندسة إلى أن معالي رئيس الجامعة قد أصدر قرارًا بتشكيل اللجنة العلميةللمؤتمر بمشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس في مجال الطاقة المتجددة بكلية الهندسة، حيثعقدت هذه اللجنة ما يزيد عن 21 اجتماعا، وتم استقبال عدد 198 ملخصا بحثياً من 16 دولةمختلفة، منوهًا إلى أن الجامعة فقد عزمت انطلاقا من دورها كمنارة للعلم وتحقيقاً لرؤيتهاورسالتها في خدمة الباحثين والأكاديميين والمجتمع أن يعقد المؤتمر افتراضياً تحقيقاً للاحترازاتوالإجراءات الوقائية، حيث أنشأت الجامعة موقعاً افتراضياً يحاكي جامعة القصيم ومبانيهاليمكن الأكاديميين والباحثين من الحضور والمشاركة في فعاليات المؤتمر كما لو كان على أرضالواقع لمبنى الجامعة الرئيسي ومسرح الجامعة وأماكن عروض الأوراق العلمية، كما تم إنشاءصالات افتراضية تسمح للحضور بالتواصل وتبادل الخبرات العلمية مع الخبراء والباحثين.