يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف القلب والأعضاء الرئيسية والشرايين بمرور الوقت، ما قد يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية.
وقالت مؤسسة القلب البريطانية إنه من الطبيعي أن يرتفع ضغط الدم لفترة قصيرة إذا كنت تشعر بالتوتر.
وتابع الموقع الصحي: “عندما تكون متوترا، يفرز جسمك هرمونات مثل الأدرينالين، هرمون “القتال أو الهروب”. والأدرينالين يجعل نبضات قلبك أسرع ويرفع ضغط الدم كوسيلة لمساعدة جسمك على التكيف مع الموقف. وبمجرد زوال التوتر، يجب أن يعود ضغط الدم إلى طبيعته. والعادات غير الصحية المرتبطة بالتوتر، مثل الأكل غير الصحي وشرب الكثير من الكحول، يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل”.
وفي دراسة نشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، تم التحقيق في الإجهاد وارتفاع ضغط الدم.
وأشارت الدراسة إلى أن “العوامل الجينية والسلوكية لا تفسر بشكل كامل تطور ارتفاع ضغط الدم، وهناك أدلة متزايدة تشير إلى أن العوامل النفسية والاجتماعية قد تلعب أيضا دورا مهما.
وافتُرض التعرض للإجهاد المزمن كعامل خطر لارتفاع ضغط الدم، وفُحصت كل من الجوانب المجهدة للبيئة الاجتماعية والوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض على نطاق واسع.
وتعد العلاقات الاجتماعية مصادر مهمة للدعم العاطفي والعملي، ويمكنها أن تخفف الآثار الجسدية والنفسية السلبية للتوتر.
كما أن الافتقار إلى العلاقات الداعمة لا يترك المرء من دون هذه الموارد فحسب، بل يمكن أن يكون في حد ذاته مصدرا رئيسيا للتوتر. وترتبط العزلة الاجتماعية، المحددة من حيث حجم وتكوين الشبكة الاجتماعية (على سبيل المثال، الحالة الاجتماعية، عدد الأصدقاء المقربين والأقارب، الانتماءات الدينية أو المجموعات الأخرى)، بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن تكون العلاقات مصدرا للصراع، وارتبط التوتر المتعلق بالزواج غير السعيد أو المتوتر، بآثار سلبية على القلب والأوعية الدموية.
وبشكل عام، هناك دعم تجريبي متزايد للفرضية القائلة بأن التعرض للإجهاد النفسي والاجتماعي المزمن، يساهم في تطور ارتفاع ضغط الدم.
وقال الدكتور مايكل كايال، أخصائي أمراض القلب في مركز Geisenger Medical، إن كل شخص يشعر بالتوتر في أوقات مختلفة من حياته.
ولكنه أضاف: “عندما لا تتم معالجة هذه الضغوط وتتراكم بمرور الوقت، فإننا نترك مع الإجهاد المزمن الذي يمكن أن يظهر في الجسم كأعراض جسدية. وارتفاع ضغط الدم هو أحد الآثار الجانبية الشائعة للتوتر. ولأن ارتفاع ضغط الدم لا يسبب عادة أعراضا، فعند حدوثه لا ندرك ذلك”.
كيفية تقليل التوتر وتقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم
أدرجت Mayo Clinic بعض الخيارات للمساعدة في خفض مستويات التوتر، التي تشمل:
– تبسيط جدولك. إذا كنت تشعر دائما بالعجلة، فخذ بضع دقائق لمراجعة التقويم وقوائم المهام. ابحث عن الأنشطة التي تستغرق وقتك ولكنها ليست مهمة جدا بالنسبة لك. حدد وقتا أقل لهذه الأنشطة أو ألغها تماما.
– تنفس لتسترخي. يمكن أن يساعدك أخذ أنفاس عميقة وبطيئة على الاسترخاء.
– ممارسة الرياضة. النشاط البدني هو طبيعي للتخلص من الإجهاد. فقط تأكد من الحصول على موافقة طبيبك قبل البدء في برنامج تمرين جديد، خاصة إذا تم تشخيص إصابتك بارتفاع ضغط الدم.
– مارس اليوغا والتأمل. فهما يقويان جسمك ويساعدان على الاسترخاء.
– احصل على قسط كاف من النوم. قلة النوم يمكن أن تجعل مشاكلك تبدو أسوأ مما هي عليه بالفعل.
– غيّر وجهة نظرك. عند التعامل مع المشاكل، قاوم الميل للشكوى. اعترف بمشاعرك تجاه الموقف، ثم ركز على إيجاد الحلول.