العمل الغير ممنهج والغير مدروس يتبخر والعمل المنظم والاحترافي هو دليل الوعي الإداري الناضج في جميع المجالات رياضية أو غيرها الاهتمام بمواهب كرة القدم في الفئات السنية في أنديتنا هي منظومة عمل مركب وتسلسلي وتمر في عدة مراحل من البداية إلى وصولها إلى الفريق الأول وتحتاج هذه المنظومة إلى فريق عمل من المتخصصين والخبراء في الجوانب الفنية والإدارية لأن كل مرحلة تدعم مابعدها لوصول هذه المواهب والمخرجات إلى تطلعات الأندية وقيادتنا الرياضية لتحقيق الرؤية السعودية 2030 في المجال الرياضي.
* الشارع الرياضي يتأمل ان تتطور رياضتنا السعودية في جميع الألعاب من خلال الفئات السنية في الأندية. وهذا ماتسعى الية وزارة الرياضة بقيادة وزيرها الطموح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وبدعم من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بإنشاء أكاديمية مهد التي تهتم بالمواهب الرياضية من أبناء الوطن وبانتقاء الكوادر الإدارية والفنية وتاهيلها وتطويرها لخدمة هذه الشريحة من الرياضيين الموهوبين.
* إذا أرادت الأندية أن تصنع قاعدة لها في كرة القدم والألعاب الأخرى لكي تتطور وتتقدم مستقبلاً عليها الحرص في انتقاء الإداريين المؤهلين للعمل في قطاع الفئات السنية وتأهيلهم، لأن العمل مع النشء في جميع مراحله مسؤولية وأمانة مهنية كبيرة تحتاج إلى إداريين يملكون القدره على كيفية التعامل مع هذه الفئة . وأعتقد إذا لم تتوفق هذه الأندية في الانتقاء والاختيار فمن من المؤكد سيكون مصير هذا النشء الضياع.
* الضغوط الإدارية على المدربين الوطنيين والأجانب من أصعب الأمور التي تواجههم وسبب مباشر في فشلهم في تحقيق نتائج إيجابية، وكذلك تحدد استمرارهم ووجودهم في النادي . ونجاح المدربين مرتبط بعدة أمور منها خلق بيئة جيدة للعمل وعدم تدخل المسوؤل الإداري في الأمور الفنية وتوفير أدوات النجاح.
* البعض يعمل لمجرد أنه يعمل، ابتليت رياضتنا وأنديتنا بإداريين كرة قدم لا يعلمون ماهو دورهم ومهامهم ولايفرقون بين العمل الفني والإداري ومايقوم به بعض إداريين كرة القدم في أنديتنا هو قتل للمواهب بتدخلهم المباشر وتسلطهم على اللاعبين والمدربين من النواحي الفنية كاختيار من يتم ضمة للتشكيل الأساسي في المباريات والمعسكرات التي تسبق المباريات وكذلك في اختيار وانتقاء المواهب الكروية وتسجيلها في النادي.
وهذا التسلط يدل على أمرين إما ضعف في شخصية المدرب أو على تسلط الإداري الممنوح الثقة الإدارية وجميع الصلاحيات في التدخل في الأمور الفنية والطبية بدعم من رئيس النادي أو أحد الاعضاء.
فبالتالي يترتب على هذا الدعم أن المدرب يرضخ لطلبات وأمر الإداري خوفاً من إعفائه وإقالته من التدريب في النادي، والنتيجه عكسية على الفريق.
( هل يعلمون رؤساء الأندية أن أحد الأسباب الرئيسية في ضياع كثير من المواهب الرياصية التي خسرتها رياضتنا السعودية هؤلاء الإداريين الغير مؤهلين ) ؟.
* يجب إعطاء المدرب المسوؤلية والصلاحية الكاملة عن الفريق في اختيار اللاعبين ابتداءً من التمارين والمباراة وزرع الثقة بين المدرب والمشرف العام عن كرة القدم في الأندية، وكلنا نعلم بأن المدرب هو المسؤول الأول عن الفريق من الناحية الفنية، فلابد أن يكون المدرب قوي الشخصية فإذا وجد تدخل في عمله من الناحية الفنية في اختيار اللاعبين للمباريات وغيرها عليه أن يقوم بإبلاغ الإدارة عن بذلك.
للأسف يُعتمد في تعيين بعض الفنيين والإداريين على الشليلة وقدر العلاقات الاجتماعية والمصالح الشخصية التي تربطهم مع رئيس أو عضو أو مسؤول ولا يُعتمد تعيينهم على الكفاءة والخبرة والقدر على العمل الفني والإداري.
( فاقد الشيء لا يعطيه ).
* نحتاج من وزارة الرياضة التدخل في مثل هذه التعينات التي لا تخدم رياضتنا السعودية بوضع معايير وضوابط في تعيين الإداريين في أنديتنا من مؤهلات علمية وخبرات عملية، وعمل دورات وورش عمل للإداريين حتي تصل بالرياضة الوطن وأنديتنا إلى القمة.
بقلم الأستاذ : عبدالله بن مانع.
رئيس أكاديمية الإمبراطور الرياضية لكرة القدم للبراعم والناشئين بالمدينة المنورة.
EDSC2016@