*سلوا عنا الميادين وأرض النزال .. سلوا عنا ميادين الوغى وساح القتال.. بل سلوا عن حلمنا .. والعفو عند المقدرة والانتصار..*
*ألا لا يجهلن أحد علينا .. فنجهل فوق جهل الجاهلينا ..*
*من أرض الصبيحة .. من عرين الأسود ..ومنبع الأبطال الصناديد..*
*تعلنها الصبيحة ليسمع العالم صداها: آن للأمجاد أن تتنادى.. ولخيول النصر أن تتسابق..ولصوت الحكمة والشرف والكرامة أن يصدح..*
*هنا من وسط قفار وبلاد الصبيحة ،من منبع الرجال،ومن مصنع الصناديد .. من رضعوا الشرف والكرامة والعزة منذ طفولتهم..فهم عشاق الكرامة ،وباذلي الأنفس في سبيل الكرامة،جبلهم الله علئ الإقدام والتضحية ،والشهامة والأنفة ،فلا يرضون بالظلم والضيم بل يبغضونها أشد البغض،ويحبون الانصاف والعفو عند المقدرة والانتصار.. هذه الشيم التي لازال الصبيحة متمسكون بها ،بل تجري في دمائهم ..*
*ينصرون المظلوم ،وينجدون الملهوف،ويعينون المعدوم،لايحبون الغدر، هم في الحروب أسودها ،وعند اشتعال النار هم شررها ولهيبها،وهم في السلم دعاتها ،ليس من شيمهم الكبر والتغطرس،لكنهم في وجه الأعداء أسود كواسر،وسيول جوارف،ورياح* *عواصف،وبوارق حوارق،لا يخبو أوارها ،ولاينطفئ لهيبها ،حتى تستعيد كرامتها بل يصدق فيها القول:*
*هم الغضب المهند ليس ينبو..تصيب به مقاتل من أردت..*
*فأصبحت هذه القيم ،والأخلاق للصبيحة كماء يشربونه بغير نزع ورحيق يلعقونه بغير تعب،وصيد يأخذونه بغير قنص..*
*فلا عجب أن يشنأهم الشانئون،ويحسدهم الحاسدون،ويكيد بهم الكائدون،ويتربص بهم المتربصون..لكن مع كل ذلك فلا زالت الصبيحة جبالاً راسية شامخة لاتهزها الاعاصير،ولاتحركها المدلهمات..*
*فهؤلاء ربعي وأهلي الاصابح ...فجئني بمثلهم آذا جمعتنا ياحقود المجامع..*
*وهاهم الصبيحة اليوم ،وبقيادة الاستاذ عبد ربه غانم المحولي نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني ،تجسد هذه الاخلاق والصفات واقعاً ملموساً ،ومثالاً علئ مر الأيام للنبل والتسامح والعفو ،والكرم والجود..*
*ففي هذا اليوم الموافق 7 من نوفمبر للعام 2020م ،وفي مشهد تحفه الكرامة ،توافد الالاف من ربوع الوطن من الوفود ،والقادة* *والمثقفين ،والاكاديميين ،والمشائخ ،لحضور هذا الحدث التاريخي ،الذي سيرغم صفحات التاريخ أن تدونه عنواناً وحدثاً صبيحياً في العرف القبلي ..*
*والذي حضره محافظ لحج اللواء احمد عبدالله التركي،وقائد المنطقة الرابعة فضل حسن ،وقائد اللواء الاول زائد قائد محور المندب عبدالغني الصبيحي،والعميد وضاح الصبيحي،قائد حزام الصبيحة ،والقائد كمال الحالمي قائد حزام المنصورة،وفاروق الكعلولي قائد اللواء التاسع ،وعادل الحالمي قائد المقاومة الجنوبية، والعديد من القادة والاكاديميين والمشائخ والمثقفين من مختلف المحافظات..*
*فكان لقاء يوضح وبكل جلاء عن الكرم والجود الذي يتسم به القائد المحولي ،ومدى الحفاوة التي لقيها ضيوفه،وعميم كرمه وجوده..واستعادته لشرف الصبيحة وكرامتها أرضاً وإنساناً ،ولكي يعلم العالم أجمع أن الصبيحة وبطلها المحولي لايعيرون للمال قيمة ،إذا كان الثمن الكرامة ،وهاهو المحولي يجسد الكرم الصبيحي في أنصع صوره،بالصفح والعفو عند المقدرة،فأرغم صفحات التاريخ أن تتصاغر لتخلد هذا الحدث ،وتسطر في كتاب الحياة فصول العزة والكرامة لأبناء الصبيحة الصناديد..*
*فكم أنتم كرماء ياأبناء الصبيحة ..وكم أنت جواد وكريم وشهم أيها القائد المحولي،حين أعلنتم عفوكم عمن أساء في حقكم،فحقاً أعدت الأمجاد والرفعة والمهابة للصبيحة ،فأصبحت قائداً شهماً كريماً يعانق الثريا سمواً ورفعة..*