رعى معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، أمس الأربعاء الموافق 18/3/1442هـ، في مقر البهو الرئيس بالمدينة الجامعية، تدشين المرحلة الأولى من استراتيجية البحث العلمي وتوقيع المشاريع البحثية الممولة من مبادرة وزارة التعليم، حيث وقعت الجامعة ١١ مشروعًا بحثيًا، وذلك ضمن مبادرة دعم البحث العلمي والتطوير في الجامعات التي طرحتها وزارة التعليم ممثلة بوكالة البحث والابتكار وفق رؤية المملكة 2030.
وتهدف هذه المبادرة التي طرحتها وزارة التعليم لدعم وتنمية منظومة البحث العلمي والتطوير في الجامعات بالمملكة، حيث دشن معاليه المبادرة بحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور محمد العضيب، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أحمد التركي، ووكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة الأستاذ الدكتور خالد الحربي، حيث تم استعراض تطور النشر العلمي في الجامعة منذ عام 2016م وحتى عام 2020م.
وأوضح معالي رئيس الجامعة، عقب التدشين، أن رؤية المملكة 2030 تدعم باستمرار التعليم، والبحث العلمي والابتكار، مُثمنًا جهود وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، في تقديم المشاريع والمبادرات وفقًا للمطلوب، كما قدم الشكر والتقدير لعمادة البحث العلمي على القفزات التي تحققت في عملية النشر، معبرًا عن تطلعاته إلى أن تصل الجامعة إلى أعلى المستويات بإذن الله ثم بجهود الزملاء.
وقال “الداود”: أبارك للجميع على ما وصلنا إليه، ونطمح بالمزيد، وأوكد وأتمنى ألا تقف هذه الأبحاث عند كونها على الورق، وإنما نحاول أن نعكس نتائج هذه الأبحاث على الواقع، وأن نتعاون مع القطاع الخاص في تفعيل بعض نتائج تلك الأبحاث لتكون منتج يستفيد منه المجتمع، وأسأل الله التوفيق والسداد لجميع الزملاء على جهودهم بالبحث العلمي”.
بعد ذلك، تحدث وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أحمد التركي، مؤكدًا أن الجامعة قد بذلت الكثير الجهد في دعم ومساندة منظومة البحث العلمي، وبقي دور الباحثين بالكليات المختلفة بأن يسعوا بقدر ما يستطيعون بإنجاز الأبحاث المتميزة، مشيرًا إلى أن الجامعة قد شكلت قبل قرابة ثمانية أشهر فريقًا من بعض الزملاء لوضع خطة استراتيجية من خلال عقد عدد من ورش العمل والمقابلات والاستبانات في معظم الكليات، وقدم هذا الفريق بعد عمل مستمر لمدة ثلاثة أشهر خطة استراتيجية متكاملة لوزارة التعليم، ثم درست وأجيزت بمعدل 3.5 من 4.
وأوضح “التركي” أن الأبحاث التي سيتم تنفيذها تحت هذه المبادرة لها خصائص محددة كانت سببًا لقبولها، من هذه الخصائص وجود نشر علمي متميز في المجلات المصنفة، وهذا شرط من شروط قبول المقترح، وأن تكون هذه الأبحاث بنتيجة فاعلة ومفيدة، كأن تساهم في تحسين جودة الحياة، أو تحسين الجودة النباتية أو الحيوانية أو تنتهي بمنتج قابل للتطوير والتحسين وأن يكون جزء من الاقتصاد المعرفي الذي يدعم الاقتصاد الوطني، حيث تم تحديد أربع أولويات ومن كل أولوية تم أخذ من المشاريع التي وصل عددها بعد التحكيم إلى 11 مشروع بحثي.
واستعرض عميد عمادة البحث العلمي الدكتور منصور الشريدة، مبادرة برنامج التمويل المؤسسي للبحث والابتكار والتي تهدف إلى تحسين صحة الإنسان وجودة الحياة، وتعزيز الإنتاج البحثي وإسهامه في الاقتصاد المعرفي، إضافة إلى تحقيق الاستفادة من الموارد الطبيعية للمنطقة، وتمكين المجموعات البحثية وتعزيز الشراكات التعاونية محليًا ودوليًا، لافتًا إلى أن الأوليات البحثية الاستراتيجية تهدف إلى دعم البحوث المستدامة في العلوم الزراعية والبيطرية، والوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، وكذلك التطوير المستدام في قطاعات الطاقة والمياه والهندسة البيئية، والتحكم في الأمراض المعدية الشائعة.
ومن جهته، وقع وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أحمد التركي 11 بحثًا إلى جانب كلًا من: الدكتور أيمن عمر فيصل، بحثًا بعنون “تطوير المخصبات الحيوية الميكروبية المحلية واستخدامها في إنتاج المحاصيل المستدامة”، ووقع مع الدكتور أحمد مصطفى حسين علي بحث بعنوان “مكافحة الأمراض التناسلية الشائعة في الإبل”، والدكتور هاني عبدالعزيز الفهيد بعنوان “ابتكار مكمل غذائي مصنع من التمور عالية الجودة والمنتجة في مزارع منطقة القصيم وتقييم أثره على الصحة”، والدكتور فهد محمد المندرج بحث بعنوان “الإنتاج التجاري للمنتجات الواعدة من الصناعات القائمة على التمور”، والدكتور أحمد عبدالفتاح حافظ بحث بعنوان “صياغة الجسيمات النانونية لغرض الاستهداف النشط للخلايا السرطانية.
كما وقع التركي إلى جانب الدكتور حمدون عبدالحميد حمدون بحث بعنوان “المنتجات العشبية والطبيعية المرشحة لعلاج السرطان من النباتات الصحراوية والملحية في منطقة القصيم”، وبحث الدكتور سليمان عبدالعزيز اليحيى بعنوان “الانحلال الحراري الذاتي لتحويل مخلفات نخيل السكري إلى منتجات قيمة”، والدكتور مهند علي العرج بعنوان “تأثير العوامل الجوية والمناخية على إنتاج الكهرباء باستخدام الخلايا الكهروضوئية بمنطقة القصيم”، وكذلك الدكتور مساعد أحمد الضبيب بعنوان “داء البروسيلات الحيوانية المنشأ: التقنيات السريعة للتشخيص المبكر واستخدام الحبيبات النانونية كطريقة بديلة للعلاج”، والدكتور أسامة محمد الرقيعي بعنوان استخدام خاصية المضاد الحيوي للقسطرة المطلية بالجسيمات النانونية الفضية للوقاية من التهابات المسالك البولية المرتبطة باستخدام القسطرة.