تقول الحكمة المأثورة" انكشف الغبار.. فظهر الحمار"، هذا أقل وصف يمكن أن يُنعت به من يسمون أنفسهم معارضين للمملكة التي لم تبخل عليهم أبداً، بل منّت عليهم بسخاء وإحسان ، غير أن القسوة ملأت قلوبهم وأعمت أعينهم فضلوا عن السبيل.
هؤلاء المرتزقة الذين يرتدون ثوب لا يليق عليهم اسمه "المعارضة" الزائفة الهدامة، يعيشون في أحد العواصم الأوربية التي تكسوها الضباب، ولأنهم يعلمون جيداً أنهم ليسوا على حق ويخشون غضب المواطنين الأوفياء لا يتجرؤون على النقد من داخل المملكة، لعلمهم أنهم ينفذون أجندة هدامة تهدف لتمزيق الأوطان.
فتجد ماجد الأسمري و يحي العسيري و محمد المسعري وعلى من شاكلتهم ممن جرفهم التيار نحو الهاوية، غير أن مما يثلج الصدر أن أسرهم لا يرضيهم ما اقترفوا من جرم بحق وطنهم بل هذا ديدن جميع المواطنين المخلصين الشرفاء، في مثل هذه الحالات الشاذة والدخيلة علينا إذ يعلنون براءتهم منهم من واقع قوة الانتماء لبلدهم ولله الحمد .
إذا كان هؤلاء لديهم نية صالحة لخدمة الوطن لكان حري بهم الانتقاد دون إساءة أو ذم الشخصيات الوطنية، أو لجأ هؤلاء إلى الطرق الشرعية الصحيحة التي توفرها المملكة لأصحاب الرأي الحر والنقد البناء.
على سبيل المثال لا الحصر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذى يفتح أبوابه على مصرعيه بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله - لكل من لديه اي رأى يريد الإدلاء به، حتى المعارض منها لسياسة الدولة.
لذا فالسؤال الملح هنا، لماذا لم يعودوا إلى رشدهم ولو فعلوا لوجدوا وطنهم يفتح ذراعيه إليهم ، غير أن في نفوسهم مرض فزادهم الله مرضا على مرض فكبتوا بأعمالهم ونياتهم السيئة، ليرتموا في أحضان دول أجنبية بدلا من حضن الوطن الدافئ.
إن ما يفعله هؤلاء المرتزقة أقرب ما يكون بما فعله "جهيمان ومجموعته" داخل بيت الله العتيق عام 1400 هـ. ،وعلى الرغم مما اقترفه هؤلاء إلا أن المملكة لم تأخذ أسرهم وعوائلهم بذنوبهم ، وإنما أحسنت معاملة ذويهم، حيث وظفوا وعملوا في جميع قطاعات الدولة وحتى الحساسة منها ، وهذا يؤكد أن النظام في المملكة العربية السعودية عادل في تعامله مع المواطنين وذويهم ، حفظ الله المملكة من كيد الاشرار الناكسين على أعقابهم فاقدي الضير ناقضي البيعة الشرعية التى في أعناقهم.
بقلم أ : عبد العزيز منيف بن رازن.
مركز الدراسات العربية – الروسية بالرياض.