تعبر الكهرباء أو الطاقة الكهربائية أحد العناصر الرئيسية للحياة المعاصرة والقادمة مبدئياً، وهي من أشد العوامل الخطرة على الأرواح والممتلكات إذا لم تؤخذ في الاعتبار جميع عوامل الأمن والأمان والسلامة والحيطة التي تتلاءم مع كل منطقة إلى جانب القواعد العامة والأنظمة والمواصفات القياسية والجودة العالمية. الثقافة المجتمعية في هذا المجال من المؤسف جداً أنها تكاد تكون معدومة إلا ما ندر، ويزيد من خطورة الموقف إهمال أو عدم الإحساس بالمسؤولية من قبل الأجهزة المعنية في شركة الكهرباء وسوء استغلال موقفها كونها المصدر الوحيد وصاحب الصلاحية المطلقة. هيئة تنظيم الكهرباء وتوزيع الطاقة مسؤولة بموجب نظام الكهرباء الصادر بموجب المرسوم الملكي (م/56) في 20/10/1426هـ، والمعدل بموجب المرسوم رقم ((م/45) في 6/7/1432هـ، وبقية الأنظمة والقرارات والأدلة الخاصة بذلك.
خاطبت الهيئة كمواطن مطالباً بحماية الأرواح والممتلكات من عدة جوانب، بخطابات مستقلة في كل جانب، أولها خطابي رقم 024/100 في 21/4/1441هـ. تحملت عناء السفر للرياض وتكاليفه، وتابعت الموضوع لخطورة التهاون فيه في محاولة لتلافي الكوارث المتوقعة التي ذكرتها في خطاباتي المتتالية للهيئة. المخاطر الجسيمة على الأرواح والممتلكات توضح بعضها الصور المرفقة، وما هو موجود في الكثير من المواقع ومدى التأثير المباشر والغير مباشر على الأرواح والممتلكات والخسائر الفادحة التي تلحق بالمستهلك وبشبكة الكهرباء وأصولها، أكثر بمراحل مما هو ظاهر، وما خُفِيِ أعظم. الهيئة خيبت أملي، والموضوع خطير للغاية، ولابد من سرعة اتخاذ الخطوات الإيجابية السريعة نحو ما يظهر من نماذج الصور المرفقة، وتتبع بقية المخاطر وآثارها للتغلب عليها وتلافي أضرارها الحاصلة والقادمة.
همسة من الأعماق أبثها عبر الأثير مع نسمات الفجر العليل ورائحة عبير الزهور، لكل من معالي وزير الطاقة ووزير التجارة وهيئة المواصفات والمقاييس والجودة والدفاع المدني، والهيئة السعودية للمهندسين وجميع المسؤولين، بسرعة اتخاذ الإجراءات العاجلة لتدارك حدوث الكوارث الأليمة، ووضع آلية قابلة للتطبيق تتناسب مع ظروف كل منطقة لضمان سلامة الأرواح والممتلكات من مخاطر الكهرباء بعد فشل محاولاتي العديدة مع هيئة تنظيم الكهرباء على مدى ما يزيد عن عشرة أشهر متطوعاً فداءً لوطني ومواطنيه، آخرها خطابي رقم 053/100 في 26/12/1441هـ، تلقيت إجابتها الشاملة المحزنة رقم 203 في 28/01/1442هـ، مرفق نماذج من صور الواقع، وفي الطبيعة أشياء مخيفة وحقائق عجيبة وقصور وتقصير وسوء تدبير وإصرار على الخطأ لعدم وجود رادع ولا مراقب، واستهتار بالأرواح والممتلكات العامة والخاصة. فهل من منصف!!!