كشفت دراسة جديدة أن ساعات العمل الطويلة والعمل الإضافي والشعور بالحاجة إلى “العمل بشكل متواصل” أدت إلى معاناة الموظفين والعمال من حالة “الإرهاق الوظيفي” في سن مبكرة تبلغ 32 عامًا، وفقًا لما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.
وألقى ما يقرب من 59% من المشاركين باستطلاعات رأي في إطار الدراسة العلمية باللوم على العمل لساعات طويلة، مشيرين إلى أن الزيادة في ساعات العمل تزامنت مع التحول إلى العمل عن بُعد من المنزل بسبب فترات الإغلاق وحظر التجوال بسبب جائحة فيروس كورونا المُستجد، حيث عمل بعضهم عدد 59 ساعة إضافية خلال خمسة أشهر.
وكشف مشاركون آخرون في الدراسة عن عدم حصولهم على أيام إجازة كافية، وتعرضهم للضغط من أجل إكمال المزيد من المهام، فيما أشار أقل من نصف المشاركين، البالغ عددهم 2000 شخص، إلى أن اضطروا لترك وظائفهم بسبب الإرهاق.
كما أشارت نتائج استطلاع الرأي إلى أن الموظفين من مواليد 1996 وحتى 2010، تعرضوا للإرهاق بالفعل بسبب ثقافة العمل المتواصل.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن الشعور بالإرهاق الوظيفي يبدأ عادة في حوالي سن الـ35 ويبلغ ذروته عندما يبلغ العامل أو الموظف الخمسينيات من العمر، ولكن تغيرت الأمور بعدما بدأ ملايين الموظفين في العمل من المنزل بسبب الجائحة.
وعندما طُلب منهم تقديم تفاصيل حول سبب الصعوبات التي يواجهونها في العمل وأدت إلى استنزاف طاقاتهم، أفاد 31% بأنهم يجدون أنفسهم مضطرون للعمل حتى ساعات متأخرة في الليل لأن مكتبهم أصبح الآن في المنزل. كما قال 27% إنهم يفتقدون التواصل الاجتماعي مع الزملاء.
وتقول دكتور سارة فوهرا، استشاري الطب النفسي: “ما يقرب من ثلث الموظفين أصبحوا يعانون من الإرهاق بسبب العمل أثناء فترة الإغلاق، لا شك أن الوباء قد أثر بشكل كبير على الصحة العقلية الجماعية للأمة. ويجب على الشركات اتخاذ إجراءات وقائية للحماية من أضرار العناصر التي ربما تسبب التوتر والقلق، وأن تتطلع إلى المستقبل بإجراء تغييرات قوية لضمان توفير الرعاية والحماية للموظفين، لا سيما في أوقات الأزمات”.