أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مباركته الاتفاق المبدئي بين “تيك توك” مع شركتين أميركيتين، تتيح لهما إبرام شراكة تقنية وتجارية معه على أراضي الولايات المتحدة، في وقت أكد متحدث باسم التطبيق الصيني الشهير أن الاتفاق ينهي المخاوف الأمنية بشأنه.
وقال الرئيس الأميركي: “لقد أعطيت هذه الصفقة مباركتي”، وفق ما أوردت “فرانس برس”. وأضاف: “أعتقد أنها ستكون صفقة رائعة”، وأردف: “إن حصلتا (أوراكل ووولمارت) عليها سيكون ذلك رائعا، وإن لم تحصلا عليها فلا بأس”.
وكانت الولايات المتحدة قد حظرت في وقت سابق تنزيل تطبيق تسجيلات الفيديو القصيرة الصيني الرائج، على خلفية اعتباره تهديدا للأمن القومي، مما أدى إلى نزاع متصاعد مع الصين حول التكنولوجيا.
وسارع تطبيق تيك توك إلى الإعلان عن إعداد اتفاق مع شركة أوراكل لتكون المزود التقني له في الولايات المتحدة وشركة “وولمارت” لتكون الشريك التجاري، قبل يوم من سريان حظر فدرالي على الشركة الصينية التي تملك التطبيق.
وقال متحدث باسم تيك توك الذي تملكه شركة “بايت دانس”: “نحن سعداء بأن العرض المقدم من تيك توك وأوراكل ووولمارت سوف يحل المخاوف الأمنية للإدارة الاميركية، وينهي التساؤلات حول مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة”.
وأضاف المتحدث أن أوراكل سوف تصبح “المزود التقني الموثوق المسؤول عن استضافة بيانات جميع المستخدمين في الولايات المتحدة وتأمين أنظمة الحوسبة المرتبطة بها، لضمان تلبية جميع متطلبات الأمن القومي الأميركي بالكامل”، مضيفا: “نحن حاليا نعمل أيضا مع وولمارت على شراكة تجارية”.
وأعلنت وزارة التجارة الأميركية، السبت، أنها ستأجل حتى 27 سبتمبر على الأقل الحظر المفروض على تنزيل تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، بعد أن كان مقررا أن يدخل حيز التنفيذ الأحد.
وقال بيان صدر عن الوزارة مباشرة بعد تأكيد الاتفاق، إن هذا القرار تم اتخاذه “في ضوء التطورات الإيجابية الأخيرة”. ووصف مسؤولون أميركيون الاتفاق بأنه ضروري للحماية من أي تجسس صيني محتمل عبر المنصات.
وكاد الحظر المزمع أن يفاقم النزاع القائم بين واشنطن بكين حول التكنولوجيا، وهو نزاع يقول محللون إنه متمحور حول المنافسة أكثر مما هو متمحور حول المخاوف الأمنية.