تعود عجلة الرحلات الجوية الخارجية المنتظمة في الأردن إلى الدوران مجددا الثلاثاء، بعد تأثر حركة النقل الجوي في العالم والأردن نتيجة لتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
ففي الثامن من أيلول/سبتمبر تستأنف الرحلات الجوية المنتظمة من جديد، بعد قرار الحكومة تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى الأردن، ابتداء من الثلاثاء 17 آذار/مارس 2020، وحتى إشعار آخر، باستثناء حركة الشحن التجاري.
فالمطارات في الأردن “لم تتوقف عن العمل منذ اليوم الأول للجائحة”، وفق رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو، وكان هناك استقبال لرحلات عودة الأردنيين من الخارج.
وزارة الخارجية قالت إن عدد المواطنين الذين تم تأمين عودتهم وعائلاتهم بلغ 35308، عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، حتى 23 آب/أغسطس الماضي.
وأعلنت الوزارة عن تنفيذ 157 رحلة إخلاء جوية من 34 دولة، و 34 رحلة إخلاء برية من 6 دول، ورحلة إخلاء بحرية واحدة من مصر.
“خضراء، صفراء، حمراء”
وزير النقل خالد سيف أعلن الخميس الماضي تصنيف الدول التي سيستقبل منها الأردن مسافرين تبعا لوضعها الوبائي، موزعين على ثلاثة قوائم (خضراء، وصفراء، وحمراء)، بحيث تكون الدول الخضراء الأقل خطرا، أما الحمراء فهي الأشد خطورة.
الدول الخضراء هي: كندا، قبرص، التشيك، الدنمارك، اليونان، هونغ كونغ، هنغاريا، ليتوانيا، ماليزيا، المغرب، بولندا، سويسرا، تايلاند، تركيا، تونس.
الدول الصفراء هي: الجزائر، النمسا، ألمانيا، إيطاليا، مالطا، هولندا، والإمارات.
الدول الحمراء هي: البحرين، بلجيكا، فرنسا، العراق، الكويت، لبنان، ليبيا، عُمان، قطر، رومانيا، روسيا، السعودية، إسبانيا، إنجلترا، أوكرانيا، الولايات المتحدة، مصر، والسودان، واليمن.
سيف ذكر أن عملية تسيير الرحلات الجوية المنتظمة من الأردن وإليه لن تتم إلا بموافقة تلك الدول التي صنفها الأردن ضمن المستويات الثلاثة، مشيراً إلى وجود دول مطاراتها مغلقة حتى الآن، ودول قد لا ترغب باستقبال رعايا من دول أخرى.
سيف تعهد بـ “محاورة” تلك الدول للوصول إلى طيران حقيقي منظم.
غرامة وإجراءات
القادمون إلى الأردن من جميع الدول عليهم زيارة موقع فيزيت جوردان، قبل 24 ساعة وتعبئة نموذج البيانات الصحية، ونموذج التعهد بالالتزام بالتعليمات، وأيضا معلومات عن مكان وجوده الأساسي أثناء المكوث في الأردن.
ويدفع المسافر ثمن فحص الـكشف عن الفيروس إلكترونيا عبر موقع فيزيت جوردان، وذلك لجميع الدول على اختلاف تصنيفاتها.
وعلى المسافر أن يثبت عند وصوله المطار أنه أمضى آخر 14 يوما في تلك الدولة التي قدم منها.
وسيفرض على المسافر غرامة تصل إلى 10 آلاف دينار في حال إدلائه بمعلومات مغلوطة أو غير دقيقة، وفق سيف.
الحكومة هدفت من التصنيف إلى تحديد الإجراءات التي يجب أن يتبعها المسافر القادم إلى الأردن، تبعا لتصنيف الدولة التي جاء منها.
فالمسافر القادم من دول القائمة الخضراء لن يخضع للحجر الصحي، لكن يُشترط أن يكون المسافر قد أمضى آخر 14 يوما قبل السفر في البلد القادم منه.
وأن يحضر شهادة فحص الكشف عن فيروس كورونا المستجد (PCR) قبل 72 ساعة من موعد السفر، ونتيجته سلبيّة.
عند الوصول إلى الأردن يخضع المسافر إلى فحص آخر داخل المطار “على نفقته الخاصّة”، وعليه الانتظار لحين صدور النتيجة.
لكن في حال كانت نتيجة فحصه في المطار سلبيّة لا يُحجر بشكل مؤسّسي، وإنّما يُكتفى بالحجر المنزلي لمدّة أسبوع.
أما إذا جاء المسافر من دولة “صفراء”، يُشترط إحضار شهادة فحص الكشف عن الفيروس قبل 72 ساعة من موعد السفر، وبنتيجة سلبيّة.
وعند الوصول إلى الأردن يخضع المسافر إلى فحص آخر داخل المطار “على نفقته الخاصّة”، وعليه الانتظار لحين صدور النتيجة.
بعد ذلك، ينقل المسافر إلى حجر مؤسّسي لمدّة 7 أيّام، ليخضع إلى فحص ثالث في اليوم الخامس أو السادس.
وفي حال بقيت نتيجة فحصه سلبيّة عند انتهاء فترة الحجر المؤسّسي يُحجر منزليّاً لمدّة أسبوع.
وفي حال قدوم المسافر من دولة “حمراء” التصنيف، يشترط إحضار شهادة الفحص قبل 72 ساعة من السفر، وبنتيجة سلبيّة، ثم يجري فحصا آخر في المطار “على نفقته الخاصّة”.
بعد ظهور نتيجة الفحص، يُحجر المسافر بشكل مؤسسي لمدّة 7 أيّام، ثم يخضع لفحص ثالث في اليوم الخامس أو السادس، وفي حال بقيت نتيجة فحصه سلبيّة عند انتهاء فترة الحجر المؤسّسي، يُنقل إلى حجر منزلي لمدة أسبوع، ويلتزم خلال هذه المدّة بارتداء الإسوارة الإلكترونيّة.
وعلى القادمين من الدول الحمراء والصفراء حجز الفندق الذي سيمضون فيه فترة الحجر من خلال الموقع ذاته.
“40 ديناراً”
مديرة الأمراض السارية في وزارة الصحة هديل السائح تحدثت عن تكليف مختبر خاص لوزارة الصحة في مطار الملكة علياء الدولي لإجراء فحص الكشف عن الفيروس للمسافرين، مضيفة أن أي مسافر تظهر عليه أعراض يُعزل في منطقة مخصصة، ويخضع للفحص بشكل منفصل.
وحددت السائح، فترة الانتظار في المطار لحين ظهور نتيجة الفحص للمسافر بين ساعتين إلى 3 ساعات.
وتصل كلفة الفحص في المطار إلى 40 دينارا، يدفع ثمنها مع تذكرة السفر، وفق السائح التي أشارت إلى أن دقة الفحص تصل إلى 70%.
“السفر لن يعود كما كان في السابق”
وزير النقل رأى أن “السفر لن يعود كما كان في السابق”.
وتابع “إجراءات السفر متغيرة، وظروف السفر متغيرة … واضح أن حركة الطيران الطبيعية لن تعود إلا بعد سنوات؛ لذلك لا بد أن نتقبل أننا نعيش في ظروف تتبعها إجراءات استثنائية”.
الملك يؤكد ضرورة تطبيق الإجراءات الصحية
جلالة الملك عبدالله الثاني، تفقد الاثنين، مرافق مطار الملكة علياء الدولي، واطلع على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لاستقبال الرحلات الجوية.
وأكد الملك، خلال الزيارة، على ضرورة تطبيق الإجراءات الصحية والوقائية، حسب المعايير العالمية، لضمان سلامة المسافرين.
وشدد الملك على أن تنفيذ الإجراءات هي مسؤولية جميع الأطراف المعنية، ما يتطلب التعاون والتنسيق لضمان السلامة العامة، داعياً إلى التقييم المستمر للإجراءات المتبعة واتخاذ ما يلزم كلما تطلب الأمر.
أما رئيس الوزراء عمر الرزاز، قال إن إعادة فتح المطار جاء بعد تحقيق عدة متطلبات أساسية، أبرزها مراعاة شروط الصحة والسلامة للمسافرين القادمين والمغادرين، وأن يكون هناك فصل بالمسارات للمسافرين بين الدول المصنفة وبائياً خضراء وصفراء وحمراء، وأن تكون مخالطة العاملين في المطار مع المسافرين بالحد الأدنى واتخاذ كل إجراءات الوقاية.