(كلاكيت ثاني مرَّة) في الموسم الماضي ، التقى الهلالُ بالشباب والنّصر بالباطن في ختام مباريات المسابقه .؟ كانت كلّ البوادر يومَها تشيرُ إلى فوزٍ مريحٍ للنّصر يضمن من خلاله بطولة الدوري ، ومباراةٍ في المقابل ، لن تكون سهلةً على الهلال أمام الشباب .!
يومَها كانت الأمور أكثرَ تعقيداً فالفارقُ بين الفريقين لم يكن سوى نقطةٍ واحده يمكن أن تذهبَ في أيّ لحظه من هنا إلى هناك .!
في لقاء الأمس ، لم تكن البداية مختلفةً كثيراً مع انطلاق الصافرةِ .. كانت مشوّشةً ومخيفةً بالنسبةِ لأنصار الهلال .. لم تمضِ سوى دقائق قليله إلاَّ وكانَ (اليامي) ، رفيقُ الأمس ، يسجّلُ (للحزم) هدفَ السّبق ، لتعود الذّاكرة بالجمهور الهلالي إلى ذلكَ الأمس القريب .. أمسِ الأحزان .. وبدا للوهلةِ الأولى أنَّ المشهدَ قد يتكرّر ، وقد يجدُ الهلالُ نفسهُ مرّة أخرى أمامَ منعطف الحسابات حتّى وإن كانت هذه المَرّة لا تخيفُ جماهيرَهُ بالقدر الذي كانت عليه بالأمس.!!
(ليسَ بَعدْ) .!
لم يكن هلالُ اليومِ كهلال الأمس .. بل كانَ هلالًا مختلفاً ، كانَ هلالًا (لا يحدُوهُ السّراب) - كما يقول صديقي وأخي (الدكتور عدنان المهنّا) - وإنّما يحدوهُ (الشّوقُ) إلى (معشوقٍ) ، تعوّدَ الهلالُ على لقائه .. كانَ (سالم الدوسري) وكعادتِه هو أوّل من (استقبلَه) .! خمس دقائق ليس إلاَّ هيَ كلّ ما احتاجهُ الدّوسري ليعيد الأمورَ إلى مسارها الطبيعي ، ليتبعهُ (جوميز) بالهدفِ الثاني معلناً انتهاء الحصّة الأولى .!
ويتجلّى الهلال في الشوط الثاني ويظهر في أبهى حُلّه .. صالَ وجالَ واختال .. أمّا (الحَزم) فقد كان (وليمةً) دسمه ، أجهزَ عليها (الشهراني) ورفاقهُ مع الدقائق العشر الأولى ليتوّجوا أنفسهم مبكراً ، أبطالاً لدوري الأمير محمد بن سلمان .!
مبروك للهلال وحظّاً أوفرَ لبقية الفرق في قادم المسابقات .!!