أعلنت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبدالصمد، استقالتها من منصبها، وقالت: “أبلغت رئيس الحكومة باستقالتي قبل إعلانها”. وجاءت استقالة عبدالصمد، الأحد، من الحكومة اللبنانية، لتكون أول عضو في مجلس الوزراء يغادر منصبه، بعد أيام على انفجار مرفأ بيروت الذي أوقع أكثر من 150 قتيلاً وستة آلاف جريح.
وقالت عبدالصمد في كلمة بثتها وسائل إعلام محلية “بعد هول كارثة بيروت، أتقدم باستقالتي من الحكومة، متمنية لوطننا الحبيب لبنان استعادة عافيته في أسرع وقت ممكن”.
وقالت الوزيرة في مؤتمر صحافي: “أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم. التغيير بقي بعيد المنال، وبما أن الواقع لم يطابق الطموح وبعد هول كارثة بيروت أتقدّم باستقالتي من الحكومة”.
وفي وقت سابق من اليوم، دعا البطريرك بشارة بطرس الراعي إلى استقالة الحكومة إن لم تستطع تغيير “طريقة حكمها وباتت عاجزة عن النهوض بالبلاد”، ومساعدتها على التعافي من الانفجار الهائل الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي.
استقالات نيابية
كما توالت الاستقالات النيابية، وأعلن النائب نعمة افرام اليوم استقالته من مجلس النواب وتعليق نشاطه النيابي الى حين الدعوة الى جلسة لتقصير ولاية المجلس.
وكان خمسة نواب في البرلمان أعلنوا استقالتهم في اليومين الماضيين. ويمثل ثلاثة منهم حزب الكتائب الذي يُعد من أشد معارضي السلطة منذ سنوات، فضلاً عن النائبة المستقلة بولا يعقوبيان ومروان حمادة المقرّب من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
استقالة وزير الخارجية
وقبل نحو أسبوع، ووسط تعثر حكومي بات واضحاً لا سيما على الصعيد الاقتصادي والسياسي، قدم وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتّي، استقالته إلى رئيس الحكومة حسان دياب، وغادر السراي الحكومي دون الإدلاء بأي تصريح.
وفي بيان صدر لاحقاً، أوضح الوزير أسباب قراره هذا، مؤكدا أن غياب الرؤية الإنقاذية للبلاد دفعه للاستقالة. كما نبه إلى انزلاق لبنان إلى مصافي الدول الفاشلة، قائلاً :”لبنان اليوم ليس لبنان الذي أحببناه وأردناه منارة ونموذجاً، لبنان اليوم ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة، وإنني أسائل نفسي كما الكثيرين كم تلكأنا في حماية هذا الوطن العزيز وفي حماية وصيانة أمنه المجتمعي”.