بهمم الرجال وبسواعد الأبطال يمضي الشيخ "فهد بن فلاح بن حثلين" رئيس مجلس إدارة نادي الإبل، نحو العالمية، بعدما حقق طفرة هائلة محليا، حيث أعلن إقامة المهرجان المقبل للإبل في سويسرا، تلبية لشغف ملاك الإبل الأوروبيين، وتحقيقا للتوجيهات الملكية السامية في الاهتمام بالموروث العريق
وللمهرجان أهمية كبرى ليس فقط على الصعيد الاقتصادي وإنما أيضا من الناحية التراثية – الثقافية من خلال تعريف النشء، بأصول الآباء والأجداد في استقلالهم لسفينة الصحراء فى التنقل والترحال، وولعهم بركوب الأبل وآية من آيات الله في الكون، مصدقاً لقولة تعالى:" أفلا ينظرون إلى الأبل كيف خلقت.. الآية".
كما أن ملاك الأبل المشاركين في المهرجان وجدوا الفرصة العادلة في التنافس الشريف و النزيه مما يجعلهم ينتظرون موسمه القادم بشغف.
نظراً لاقتناعم بحسن اختيار لجان تحكيم المهرجان ونزاهتها كل هذا بتوفيق الله ثم رئاسة النادي.
بل تقف لجان التحكيم على مسافة واحده من كل منافس لينال كل ذي حق حقه دون زيادة أو نقصان، مع الاحتفاط بمقولة رضا الناس غاية لا تدرك.
ويطمح الشيخ "بن حثلين" عبر تنظيم المهرجان إلى أن تكون القارة الأوروبية سوقاً مزدهراً للأبل، ومصدراً جديداً من مصادر التنمية ، غير أن الرجل طموحاته أكبر وأوسع ، ليس لها حدود أو خطوط ، حيث يرى أن لبن الأبل سيكون له زبائنه في أوروبا كمنتج مهم .
بل يرفع شعار" حليب الأبل ثروة اقتصادية" لا يقل أهمية عن البترول ، من هنا جاء اهتمامه الشديد بها ، وبدراسات وبيانات رسمية توصل إلى أن كمية الطلب العالمي للبن الأبل تفوق العرض آلاف المرات، ودائما ما يؤكد الرجل أن أسعار لبن الأبل عالمياً قد تفوق سعر سلعة اخرى .
ومن خططه الطموحة كذلك ، ابتكار نوع جديد من السياحة ألا وهي "سياحة الأبل"، من منطلق حب وشغف الأوربيين، بركوب الأبل والسير بها وسط الغابات والاروقة الصعبة فيما يعرف أوروبياً بالجولات، ووسط هذا الطلب فإن المعروض قليل من هنا يرسم خططته الطموحة في إدخال الأبل إلى السوق الأوروبي مما يدر كمصدراً مهما للدخل القومي.
يقول في إحدى اللقاءات التلفزيونية إنه عندما يدخل هذا الجمال الذي تتمتع به الأبل في القارة الأوروبية ، سيرفع من سعرها لعدم وجود ما ينافسها في هذا السوق المهم، كما أن الأوربيين يحبون أكل الأبل ، ولأنها نادرة لديهم حيث يبلغ عددها 4700 ناقة، فإن تصديرها اليهم سيرفع من ثمنها لزيادة الطلب.
إن المتبع للأصول الطيبة للشيخ "بن حثلين" يجد أنه جاء من بيت عريق ، يعرف جيداً اهمية الأبل ، فهو سليل الفارس الشهم راكان بن حثلين الذي سطر أجمل السير في المبادئ والقيم ،والجميع يعرف سيرة فروسيته ومهارته.
وفي الختام، فإن الأبل التي كرمها الله بذكرها في محكم التنزيل "القرآن الكريم"، في عدة مواضع تسحق وعن جدارة أن يقام لها مهرجاناً كبيراً، وشرفاً أن يكون مسؤول المهرجان الشيخ" بن حثلين".
أ. عبدالعزيز بن منيف بن رازن
باحث بمركز الدراسات العربية الروسية بالرياض