لا تزال العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وموقع تويتر متوترة إلى حد ما، على الرغم من أن منصة التغريد هذه من المواقع المحببة للرئيس الذي لا يمر يوم إلا وينشر عشرات التعليقات.
ويتمتع ترمب بشعبية واسعة على تويتر، إذ يتابع حسابه أكثر من 8 ملايين مستخدم، لكن العلاقة تأزمت خلال الأشهر الماضية بعد أن أقدم العصفور الأزرق على حجب تغريدات رئاسية اعتبرت تحض على العنف.
وفي جولة جديدة من التضارب بين الطرفين، حذف تويتر فيديو لأطباء يتحدثون عن الوباء وفاعلية دواء “هيدروكسي كلوروكين” في مواجهته، شاركه ترمب على حسابه أمس.
وتعليقا على تلك الخطوة، قال متحدث باسم تويتر لشبكة سي أن أن الأميركية:” إننا نتخذ إجراءات تتماشى مع سياسة مكافحة المعلومات الخاطئة بشأن الوباء”.
فيسبوك ويوتيوب يتحركان
كما أكد كل من فيسبوك ويوتيوب أنهما حذفا الفيديو المضلل أيضا.
وخلال التسجيل المصور، روج العلماء لهيدروكسي كلوروكين كعلاج لكوفيد-19، كما قللوا من الحاجة لاستخدام الكمامات في ظل انتشار الجائحة.
وأظهر إحصاء مشاهدة الفيديو 17 مليون مرة على فيسبوك قبل حذفه.
في حين قال متحدث باسم فيسبوك “لقد استغرق الأمر منا عدة ساعات لاتخاذ إجراء ضد التسجيل المصور ونقوم بمراجعة لفهم لماذا استغرق ذلك وقتا أطول مما ينبغي”.
ولم يكتف تويتر على ما يبدو بالرقابة على حساب ترمب فقط، بل عمد أيضاً إلى تقييد قدرة دونالد ترمب الابن على الدخول إلى حسابه لمدة 12 ساعة بسبب نشره الفيديو.
ترمب يرد.. فعال جداً
في المقابل، قال دونالد ترمب الابن في مقابلة مع قناة فوكس نيوز مساء أمس الثلاثاء “يفرضون رقابة على حسابي.. هذا لم يحدث قط لشخص يقول شيئا مفيدا لليسار. هذا يؤذي المحافظين فحسب”. وأضاف أنه نشر التسجيل المصور لأنه بدا “مخالفا تماما للرواية التي يفرضونها علينا”.
بدوره دافع الرئيس الأميركي من جديد عن دواء “هيدروكسي كلوروكين”، قائلا إنه “فعال جدا”.
كما أضاف أنه يعتقد أن هذا الدواء فعال في المراحل الأولى من مرض كوفيد-19. وأوضح أنه لا يعرف سبب حذف فيسبوك” وتويتر ومواقع أخرى للتواصل الاجتماعي للمنشورات الإيجابية حول “هيدروكسي كلوروكين”.
يذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية ألغت الشهر الماضي تصريحها الطارئ باستخدام هيدروكسي كلوروكين لعلاج كوفيد-19 بعد أن شككت دراسات عدة في فاعليته.
في حين دأب ترمب على التوصية بالعقار، مؤكداً أنه استخدمه شخصيا.
جولات عراك متتالية
يذكر أن شهر مايو الماضي شهد أيضا “عراكا” بين منصة التواصل الاجتماعي وترمب، ومنذ ذلك الحين تعددت محطات التحدي بين الطرفين.
وعطلت تويتر تغريدات للرئيس أو منعت التعليق عليها عدة مرات بسبب شكاوى تتعلق بحقوق النشر أو انتهاكات لسياسة المنصة المتعلقة بالتهديد بالعنف.
كما أزالت صورة غردها ترمب في 30 يونيو، بسبب شكوى من صحيفة نيويورك تايمز.
إلى ذلك، وضعت الشركة تغريدة من الرئيس خلف علامة تحذيرية في أواخر شهر مايو، قائلة: إنه انتهك قواعدها التي تمنع تمجيد العنف عندما دعا إلى أن تكون سلطات مينيابوليس صارمة في الاستجابة للاحتجاجات على وفاة جورج فلويد.