قبل أن يغادر محافظة العلا بعد تعيينه في موقعه الجديد وكيلا لمحافظة ينبع منتقلا من منصبه السابق كوكيل لمحافظة العلا،آثر الأستاذ فيصل بن حمد المطيري أن يودع أهالي العلا ومسؤوليها والإعلاميين والكتاب والشعراء والفنانين والمثقفين ومشائخ القبائل والوجهاء والأعيان برسالة وداعية خطها بمشاعره الجياشة المعهودة عنه تجاه العلا وأهلها الذين عاش بينهم واحدا منهم وفيهم مسؤولا قياديا وأخا وصديقا للجميع لم يعرف عنه إلا المحبة للجميع والقدرة الفائقة على احتواء الجميع وتفانيه في تقدير أهالي العلا وتكريمهم على الصعيدين الرسمي والمجتمعي حيث شهدت محافظة العلا طيلة فترة عمله كوكيل للمحافظة ومن ثم كمحافظ مكلف العديد من الإنجازات البلدية والعملية الإدارية وأيضا شهدت محافظة العلا تميزا في المشاركات الاحتفالية الوطنية وكذلك المتعلقة بالمناسبات المجتمعية.
ومن مناقبه الحرص الدائم على التواصل مع إعلاميي وإعلاميات العلا وإقامة المناسبات التكريمية لهم بعد تغطياتهم للمناسبات الوطنية.وكذلك الحال مع مبدعي ومسؤولي وموظفي محافظة العلا والداعمين لمثل هذه المناسبات الوطنية الأحوج لتكاتف الجميع لضمان نجاحها بتوفيق الله.
بدأ المطيري رسالته الوداعية لأهالي العلا بزملائي الكرام من الإعلامين والإعلاميات،والمثقفين والأدباء،والمسؤولين،والموظفين،
والمشائخ والأعيان،والوجهاء،والفنانين والفنانات التشكيليين وجميع المبدعين والمبدعات،وكافة أهالي العلا بمحافظة العلا،
لا أستطيع أن أعبر لكم عن مدى حبي وإخلاصي وتقديري لكم على ما قدمتموه لي طوال فترة عملي معكم من حسن المودة وصدق المشاعر والمشاركة والتعاون في سبيل تحقيق الهدف الذي عينت في المحافظة لأجله،فلقد كنتم خير معين،وخير الأخوة والزملاء والأصدقاء والأصحاب حيث قضيت معكم وبينكم أجمل الأوقات وأطيب اللحظات وأصفاها.
وأضاف المطيري:قضيت معكم وبينكم أياماً وسنوات كانت من أجمل أيام العمر،أيام مضت كلمح البصر،لكن ذكراها لن تغادر ذاكرتي،ولن أنساكم ما حييت.
زملائي المحترمين والغالين على قلبي إن انتقالي للعمل كوكيل لمحافظة ينبع لايعني قطع أوصال المحبة والتواصل بيننا فأنتم باقون اخوةً وزملاءً وأصدقاءً لي،وجزءا من حياتي فكيف لي أن أنساكم وأنتم أحد محطات النجاح التي أعتز بها فلكم في الفؤاد مكان،وفي الروح منزلة سامية وعالية.
كُل مابوسعي قوله في هذه اللحظات الوداعية:أذكروني بخير فقلبي يحمل لكم كُل خير ملتمساً من الجميع العفو والمعذره و(السموحة)إن بدر مني أي خطأ أو تقصير.فأنتم خير من يعفو وأجل من يصفح.ولكم خالص ودي وعظيم امتناني وتقديري.
الأستاذ فيصل المطيري الذي عرفه أهالي العلا وألفوه بكنيته(أبونواف)تعبيرا عن قربه الشديد من أهالي العلا واقتران عمله بنجاحاته المستمرة المتنامية بجودة التواصل الحكومي والشخصي مع المجتمع المحلي،الأمر الذي ساهم في تعزيز العلاقة الأخوية بينه كمسؤول ومحافظة العلا ككيان حكومي من جهة وأهالي العلا من جهة أخرى وهم الذين عرف عنهم بأنهم يستذكرون دائما بكل الخير كل مسؤول مر في تاريخ العلا،وكان له الفضل في تحقيق منجزات أو صناعة الأجواء الإيجابية المثمرة بين المسؤول والمواطن في كل مسار يصب في الصالح العام للمحافظة والقرى التابعة لها.
جدير بالذكر أن المطيري تم تكليفه كوكيل لمحافظة العلا في غرة الشهر الأول من العام 1438 ثم محافظا مكلفا لمحافظة العلا في منتصف الشهر السادس من عام 1440،بينما شهدت سيرته العملية أكثر من محطة وظيفية قيادية إذ بعد تعيينه بمحافظة المهد قسم الحقوق المدنية منتصف العام 1423،انتقل إلى إمارة منطقة المدينة المنورة عام 1427 في إدارة الموارد البشرية رئيسا لقسم التوظيف إلى نهاية 1434،ومن ثم تم تكليفه مساعدا لرئيس التطوير الإداري بإمارة منطقة المدينة إلى أن انتقل إلى آخر محطاته بمحافظة العلا قبل وداعه الأخير إلى محافظة ينبع.
هذا ويذكر بأن المطيري حاصل على شهادة الماجستير في تخصص التاريخ والحضارة من جامعة الإمام بالرياض.