كانت الكمامات وما تزال العنوان الأبرز لزمن كورونا، بعدما بات ارتداؤها إلزاميا في كثير من دول العالم بهدف الحد من تفشي الوباء الفيروسي.
ويوصي خبراء الصحة بضرورة ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، باعتبارها من أكثر الوسائل فعالية للحيلولة دون انتقال كورونا بين البشر.
وتعد هذه الممارسة ضرورية لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد إلى جانب تبني التباعد الاجتماعي، إلى حين التوصل إلى لقاح يقضي على الوباء.
وبات مشهد ارتداء القناع الطبي في الشوارع والأسواق والمراكز التجارية وأماكن الترفيه مألوفا بين البشر، فيما تفرض بعض الدول غرامات مالية على من لا يرتديه.
وخلال الأشهر الماضية، شهد نشاط صناعة الكمامات رواجا كبيرا، بحكم الطلب والإقبال المتزايد عليها، حيث تخصصت شركات عدة في هذه العملية التي تتطلب إنتاج ملايين الأقنعة بشكل يومي.
لكن هل تؤدي الكمامات إلى “بروز الأذنين”؟
رافق موضوع الكمامات جدلا كبيرا بخصوص مدى فعاليتها في وقف انتشار كورونا وآثارها الجانبية على مرتديها.
وتساءل البعض عما إذا كانت الأقنعة الطبية تؤدي إلى “بروز الأذنين” بحكم ارتدائها لمدة طويلة، كما انتشرت على المواقع الاجتماعية صور تظهر الفرق بين “قبل وبعد وضع الكمامة”.
نقلنا هذا السؤال إلى استشاري الأنف والأذن والحنجرة في أحد مستشفيات أبوظبي، الدكتور أسامة البعيني، فكان جوابه النفي بالنسبة للكبار، مع احتمال تأثر شكل أذن الأطفال.
وقال البعيني وفقاً لموقع “سكاي نيوز عربية” إن تغير شكل الأذن بسبب ارتداء الكمامة غير صحيح، مضيفا “الكمامة لا تؤثر نهائيا على شكل الأذن”.
وتابع: “هذا حديث المواقع الاجتماعية ولا أساس علمي له. قد تؤثر الكمامة بشكل مؤقت على الأذن، لكنها لن تؤدي إلى بروزها”.
ماذا عن الأطفال؟
ذكر البعيني أن الفئة العمرية المعرضة لهذه الظاهرة هي الأطفال، مشيرا إلى أن ذلك راجع بالأساس إلى “عدم اكتمال نمو غضروف الأذن”.
وأضاف: “عدم اكتمال نمو الغضروف وارتداء الكمامة لوقت طويل قد يؤثر على شكل أذن الطفل في المستقبل”.
وبخصوص النصائح التي يمكن تقديمها بهدف التقليل من أثر الكمامات، أبرز الطبيب المتخصص: “أهم شيء المقاس الصحيح. إذا كان مقاس الكمامة صغيرا فإنها ستؤثر على شكل الأذن”.
وأردف قائلا: “كما ينصح بشدة تثبيت الكمامات بأربطة من خلف الرقبة، بدلا من تثبيتها على الأذن”.