تبين أن ملايين الأشخاص في العالم يستخدمون نسخة مزورة من تطبيق التراسل الأشهر والأوسع انتشاراً في العالم “واتساب”، وهو ما يعني أنهم أصبحوا فريسة للمخترقين والقراصنة، الذين يمكنهم بواسطة هذا التطبيق التجسس على المستخدمين أو اختراق هواتفهم بشكل كامل والسطو على المعلومات والصور الموجودة على الهاتف.
وكشف حساب (WABetaInfo) الشهير على “تويتر” هذه الحقيقة، محذراً المستخدمين من التورط باستخدام التطبيق المزور الذي يحمل نفس الشكل وفيه نفس الخصائص، بما يجعلهم عرضة للاختراق ويجعل محتويات هاتفهم متاحة أمام القراصنة والمخترقين.
ويشير الحساب إلى أن عملية التورط باستخدام التطبيق المزور تتم عبر إغراء المستخدمين بنسخة معدلة من التطبيق ومطورة وتتضمن مزايا أكثر، إلا أن الحساب يقول محذراً متابعيه: “لا تستخدم أي نسخة معدلة من واتساب، حيث تبدو بعض الإصدارات المعدلة من التطبيق مغرية لكنها لا تستحق المخاطرة”.
ويؤكد الحساب أنَّ “منشئي هذا التطبيق المزور يمكنهم بسهولة استخدام هذا التطبيق في هجمات إلكترونية أو أعمال قرصنة أو استخدامه في أعمال التنصت على الإنترنت”.
وقال تقرير نشرته جريدة “الصن” البريطانية إنه “يمكن للقراصنة عبر هذا التطبيق المزور تحرير البرامج الموجودة على الهاتف، كما يمكنهم حتى اعتراض المحادثات ويمكنهم قراءة وتحرير النصوص الخاصة بك”.
ويشير التحذير أيضاً إلى أن استخدام نسخة معدلة من “واتساب” لم تتم الموافقة عليها من قبل الشركة المنتجة للتطبيق قد يؤدي إلى حظر مؤقت للحساب.
ويوصي التقرير بــ”استخدام نسخة رسمية ومنظمة دوماً من التطبيق، وذلك لضمان حماية البيانات الشخصية والخصوصية”، مشيراً الى أنه يتوجب تنزيل أحدث إصدار من “واتساب” من متجر التطبيقات الرسمي، أما في حالة كان الشخص يرغب بتجربة ميزات التطبيق الجديدة قبل أي شخص آخر فيمكنك دائماً تنزيل الإصدار التجريبي.
يشار إلى أن تطبيق “واتساب” المملوك لشركة “فيسبوك” العالمية هو تطبيق التراسل الأوسع انتشاراً في العالم وهو الأكثر استخداماً على الهواتف النقالة في كل أنحاء العالم.