يعلق ملايين الناس حول العالم آمالهم على لقاح ما أو علاج يطل بشكل فعال، واضعاً حداً للفيروس الذي اجتاح العالم منذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
فعلى الرغم من تسابق عشرات الشركات والمؤسسات حول العالم من أجل التوصل إلى لقاح ضد كورونا، إلا أن الأنظار تتوجه إلى الخريف المقبل بعد تصريحات كثيرة ألمحت إلى أن الفرج آت مع هذا التاريخ.
والجديد اليوم جاء من معهد بلجيكي، حيث أمل معهد “ريغا” وهو مختبر بلجيكي في إطلاق تجربة سريرية للقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، بعدما أكد علماء في جامعة لوفان أنهم طوروه وبدا واعدا.
كما أن اللافت هذه المرة، أن اللقاح الذي أعطاه المطورون اسم “ريغا فاكس” نسبة للمختبر الذي من المقرر أن تجري فيه الأبحاث والتجارب، مقتبس عن لقاح قديم كان يستخدم ضد الحمى الصفراء.
وأعلن الفريق المختص أن هذا هو أول اختبار “أثبت نجاحه على حيوانات المختبر”.
قبل نهاية العام
بدوره، لفت كاي دالمير، أحد الباحثين الذين عملوا على اللقاح: “إذا سارت الأمور حسب الخطة، فإننا نريد أن نبدأ التجارب السريرية البشرية الأولى قبل نهاية العام”.
فقد قام الباحثون البلجيكيون أولاً بتجريب لقاح فيروس كورونا على فئران الهامسترز، من خلال مجاريهم الهوائية لاختبار عدوى رئوية مشابهة للتي تحدث في الحياة الطبيعية خلال الجائحة، ولاحظوا أن الهامستر المحصن باللقاح المقتبس من لقاح الحمى الصفراء لم يعط أي أثر لفيروس كورونا المستجد الذي حقن به مسبقا.
كما انتبهوا إلى أن جرعة واحدة من اللقاح كانت كافية وأن العديد من الحيوانات تم تحصينها بالفعل بعد 10 أيام فقط من التطعيم.
مساعدة صينية
في السياق أيضاً، لفت الباحث يوهان نيتس أستاذ علم الفيروسات في جامعة لوفان البلجيكية ورئيس العمليات في مختبر ريغا، شارحاً: “بدأنا العمل على ثمانية نماذج أولية بعد وقت قصير من 12 يناير/كانون الثاني، عندما شارك الباحثون الصينيون الشفرة الوراثية للفيروس عبر الإنترنت”، وتابع: “نحن سعداء بالنتائج، على الرغم من أنه لا يزال هناك طريق طويل”.
يشار إلى أن كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، كان أعرب، الخميس الماضي، عن أمله في جاهزية لقاح لفيروس كورونا المستجد نهاية 2020 أو بداية 2021، وذلك رغم تشكيكه السابق في إمكانية الحصول على لقاح فعال قبل نهاية العام الجاري.