أصبح مجال الرياضة في وقتنا الحالي صناعة مكملة لباقي المجالات كمجال الاقتصاد والصناعة والصحة والتعليم وغيرها للارتقاء بالوطن والمواطن وتحقيق رؤية المملكة 2030 في مجالنا الرياضي وهدفها تنمية الشباب وتقديم برامج و أنشطة رياضية تشجعهم علي ممارسة الرياضة مع الالتزام بالقيم النبيلة لها وهو مايشجعهم على العمل والإنتاج الذي يصب في النهاية لمصلحة الوطن والمواطن.
أعتقد أننا في أزمة رياضية تعيشها رياضتنا منذ فترة فيما يخص الكوادر والكفاءات الوطنية في جميع الجوانب المتعلقة بكرة القدم الفنية والإدارية وأعتقد أنه سيكون لهذه التخبطات آثار سلبية على المدى القريب والبعيد ستؤثر على رياضتنا.
وفي مقال سابق تحدثت عن بعض من يتصدر المشهد الرياضي في أنديتنا فالبعض منهم لا يملكون الخبرة والدراية الكافية في المجال الرياضي من حيث الجانب الإداري والفني وبعيدين كل البعد عن الرياضة
فمن الملاحظ على الساحة الرياضية حالياً أنه يُعتمد في تعيين بعض الفنيين والإداريين على قدر العلاقات الاجتماعية وغيرها التي تربطهم مع رئيس أو عضو أو مسؤول ولا يُعتمد تعيينهم على الكفاءة والخبرة والقدره على العمل الفني والإداري.
* في الرياضة تحديداً من المفترض أن يكون التكليف والتعيين يعتمد على التخصص والخبرة والمهارة وليس على الشهادات فقط التي أصبحت في متناول الجميع سواء كان رياضي أو غير رياضي وبدون أي مجهود يذكر، فمن الظلم أن نعامل ونساوي أصحاب خبرة السنين مع أصحاب كثير الشهادات التى يحصلون عليها خلال فتره قصيرة من سنة أو سنتين وأقل أيضاً والغريب في الأمر أن البعض منهم بعد حصولهم على هذه الشهادات والرخص التدريبية يجدون من يحتويهم و يوفر لهم العمل في رياضتنا.
( في هذ الزمن الشهادات والرخص التدريبية ليست مقياس انتهى عصر الشهادات )
صحيح أن مزج الخبرة بشهادات أمر جيد. لكن نجد الكثير يملكون الخبرة مع الشهادات خارج حسابات رياضتنا.
فكم من مدربين وإداريين وطنيين متخصصين همشوا وكم من خبراء في الرياضة متخصصين في التطوير ابتعدوا ولم يتم الاستعانة بهم.
لماذا لا نشاهد هؤلاء المتخصصين في التطوير كأعضاء في لجان التطوير في اتحاداتنا أو أنديتنا؟ يبدو أنه يوجد حلقة مغلقة لا يدخلها إلا من معه كلمة السر.
* لابد أن تواكب رياضتنا المجالات الأخر في بلادنا من حيث التعيين والتكليف في العمل الرياضي نحن الآن في زمن رؤية وطنية تعتمد على الكوادر والكفاءات والمهارات البشرية المهيأة والمتخصصة ( الرجل المناسب في المكان المناسب)
أتمنى من وزارة الرياضة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير الشاب عبدالعزيز بن تركي الذي يعمل على تطوير وتجديد رياضتنا السعودية وإيصالها الى العالمية بفكرة الرياضي الشاب وبدعم من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله تعالى إلزام الاتحادات الرياضية السعودية قدم سلة يد طائرة وغيرها بأن تضع آلية وشروط ومفاضلة لمن يتم اختيارهم للعمل في لجان اتحاداتنا الرياضية وأنديتنا ومنتخباتنا السعودية.
إلى متى رياضتنا مرتعاً لكل من هبّ ودبْ؟
بقلم : عبدالله بن مانع
رئيس أكاديمية الإمبراطور الرياضية لكرة القدم للبراعم والناشئين بالمدينة المنورة