مع انتشار فيروس كورونا المستجد والذي أودى بحياة حوالي نصف مليون شخص حول العالم، يلجأ كثير من الناس إلى معرفة الأنظمة والأطعمة الصحية التي تعزز المناعة وتساعد في حمايتهم من هذا الفيروس.
وأشارت دراسة جديدة نشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية ونقلها موقع “ديلي هيلث بوست”، إلى أن الحميات الغذائية ذات المحتوى العالي من معدن السيلينيوم تساعد في الوقاية والتعافي من “Covid-19″.
واستند الباحثون في دراستهم على بيانات من مدن ومقاطعات صينية متعددة أصيبت بالفيروس التاجي الجديد، والسبب في اختيار الصين يكمن في كونها دولة لديها أعلى وأدنى مستويات للسيلينيوم، حيث إن منها الساحلية تعد مصدراً سهلا له من خلال الصيد بينما تفتقر المقاطعات الداخلية الأفقر إلى معظم الأطعمة الغنية بالسلينيوم.
ومع كون الصين أرضا بحثية مناسبة، كانت النتائج لا بأس بها، فقد حصلت المقاطعات والمدن ذات أعلى مستويات من تناول السيلينيوم على أعلى نسبة شفاء من Covid-19 والعكس صحيح.
كما أكد الباحثون أيضاً على أن الوضع الاقتصادي، والصحة العامة، وعدم وجود أمراض مزمنه تلعب دوراً فاعلاً في الشفاء من هذا الفيروس المستجد.
والسيلينيوم هو أحد المعادن الأساسية والهامة للجسم، ويوجد في الأطعمة مثل الأسماك والمكسرات ولحم البقر والدواجن وبعض الحبوب، ويتميز بدوره الرئيسي في عملية التمثيل الغذائي، ورفع المناعة، فضلاً عن تمتعه بخصائص مضادة للأكسدة تجعل دوره فاعلا في الوقاية من كثير من الأمراض.
ويحتاج الأطفال من عمر عام إلى 13 عاما ما يتراوح بين 20 إلى 40 ميكروغراما يوميا من السيلينيوم، أما البالغون الذين تتجاوز أعمارهم الـ 14 عاما فيحتاجون إلى 55 ميكروغرام يوميا، والسيدات الحوامل يحتجن إلى 60 ميكروغرام يوميا.
وتعتبر المكسرات البرازيلية هي أغنى مصادر السيلينيوم حيث تحتوي الحفنة الواحدة منها على 544 ميكروغرام، يليها التونة التي يحتوي الـ85 غراما منها على 92 ميكروغرام من السيلينيوم ويليهم السردين، المحار، الروبيان، السلمون والسلطعون والتي يحتوي الـ 85 غراما منها على ما بين 40 و65 ميكروغرام من السيلينيوم.
ورغم فوائده الجمة، يوصي الباحثون بعدم الإفراط في تناول السيلينيوم، لأن الجسم لا يتخلص من الفائض منه مما قد يسبب ما يسمى بـ”سمية السيلينيوم” والتي تسبب ضيقا حادا في التنفس، دوارا، فقدان الشعر، وألم العضلات، وقد يصل الأمر إلى الفشل الكلوي وتوقف القلب.