كشف استشاري طب الأعصاب والأعصاب الطرفية وأمراض العضلات بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور ماجد العبدلي، أن عدد المصابين بمرض التصلب المتعدد يبلغ نحو 61 مصاب لكل 100 ألف في المملكة، حيث أنها تعتبر الأقل، في ظلّ وجود نحو 2.5 مليون مصاب بمرض التصلب المتعدد حول العالم.
وذكر العبدلي أن مرضى التصلب بكافة أنواعه يستطيعون العيش بشكل طبيعي، مطالباً بالابتعاد عن الشائعات وأخذ المعلومة من المصادر الموثوقة والمختصّة، حيث أنه يوجد قرابة 13 علاج لمرضى التصلب من شأنها تحسين حياتهم، فيما لا يزال العمل على الأدوية الجديدة قائم.
وحول إصابة مريض التصلب المتعدد بفايروس كورونا، أكد العبدلي أن ذلك يختلف ما بين مريض وآخر لمرضى التصلب، وتختلف ما بين إصابات طفيفة بحكم المركز العصبي، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي إثبات علمي أن فايروس كورونا المستجد يصيب مريض التصلب أكثر من غيره من الأشخاص الطبيعيين، إلا أنه من الفئات المستثناة.
وأفاد أن مرض التصلب اللويحي يختلف عن التصلب المتعدد الذي يصيب الجهاز العصبي المركزي المكون من الدماغ والحبل الشوكي والعصب البصري، حيث أن الفئة المصابة بهذا المرض بحاجة للعمل عن بعد وهذا أحد أدوار وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
بدورها، أشارت رئيس مجلس إدارة جمعية أرفى للتصلب المتعدد فاطمة الزهراني إلى أن الجمعية قدمت الكثير من الحملات التوعوية منذ 13 مارس الماضي ومن ضمنها “الوعي وقاية” وكلنا برتقالي” بالإضافة إلى 10 مجموعات على مستوى المملكة عبر الواتس أب نشطة لدعم مرضى التصلب المتعدد
وحول إصابة مرضى التصلب المتعدد بفايروس كورونا، ذكرت أنه حتى الآن لم تسجل أي إصابة بالفايروس لمرضى التصلب المتعدد على مستوى العالم، حيث أن ذلك يدل على حرص الأطباء والمرضى في حماية أنفسهم.
ومن أبرز التحديات التي تواجههم، أكدت الزهراني أن هنالك معاناة في عدم وجود تسهيلات يومية مثل إصدار بطاقات تخفيض الأجور للمواقف في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة التي تعرّض مريض التصلب المتعدد إلى زيادة الأعراض أو الهجمات، موضحة أن الجمعية تشهد انضمام 7 مرضى جدد كل أسبوع.
ولفتت إلى أن عدم الوعي بمرض التصلب المتعدد يتسبب بمعدل 3 حالات انفصال زوجية شهرياً بالإضافة إلى وقوع المشاكل الأسرية المتعددة بسبب عدم معرفة التعامل مع الزوجة المصابة أو الزوج المصاب وجهل الأهل بتأثير المرض.