أكد أحد الأطباء السعوديين المبتعثين بدولة فرنسا والمشاركين ضمن الكادر الطبي لمواجهة كورونا؛ عند وصوله أرض الوطن أن الإجراءات الطبية في المملكة عن هذا الفيروس أصبحت حديث وإشادة الوسط الطبي بفرنسا بما يجعلنا نفخر بينهم بانتمائنا لهذا البلد العظيم.
جهود الدولة المبذولة
وتفصيلاً قال الدكتور خالد الراجحي طبيب مبتعث البورد الفرنسي بالجراحة العامة وزمالة التخصص الدقيق في جراحة الأوعية الدموية والجراحات التداخلية بالقسطرة لـ”أضواء الوطن”: إن “المجهودات المبذولة في المملكة العربية السعودية والإجراءات المتخذة لمواجهة كورونا مدعاة للفخر والأعتزاز لكل سعودي، والشاهد ما أراه من بعض زملائي بفرنسا حين يتبادلون الحديث عن قوة الإجراءات في المملكة ويضعونها مثالاً للاقتداء به في هذه الجائحة، فقد أصبحنا حديث العالم في الأخذ بالإجراءات الاحترازية والاهتمام بالإنسان على أرض البلد، مهما كانت جنسيته”.
بداية جائحة كورونا
تزامن مع بداية جائحة كورونا COVID-19 في دولة فرنسا ومع نهاية البرنامج التدريبي للإختصاص بالمراكز الطبية الجامعية بالريڤييرا في مدينة نيس جنوب فرنسا،تشرفت بأن أكون أحد السفراء السعوديين بالمجال الطبي بفرنسا في التصدي لهذه الجائحة بالعمل مع أساتذتي وزملائي الأطباء والطبيبات بالصفوف الأولى في أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة لوجود بعض الحالات الجراحية المصابة مع اتخاذ الإحترازات اللازمة بالتعامل مع هذه الحالات.
طريقة التواصل معنا
تم التواصل معنا منذ بداية الأزمة الصحية من سفارة خادم الحرمين الشريفين بباريس والملحقية الثقافية للإطمئنان وأخذ البيانات وتم إرسال منشورات التثقيف الصحي ،كذلك تم تزويدنا بأرقام الطواريء في حال الحاجة لأي استفسار أو مساعدة وتوجيه الراغبين بالعودة لأرض الوطن بالتسجيل على منصة وزارة الخارجية.
الطلاب والطالبات السعوديون كيف واجهو وباء كورونا؟
بالنسبة للطلاب والطالبات السعوديين التزموا البقاء في المنزل بعد إغلاق المعاهد والكليات وعدم الخروج الا للضرورة بينما واصل الأطباء والطبيبات أعمالهم الطبية والتطوعية بالمستشفيات والمراكز الطبية أخذاً بقوله تعالى ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)
وكما عاهدنا الله في القسم الطبي بأن نصون حياة الإنسان وان نكون من وسائل رحمة الله في استنقاذها من الهلاك والمرض والألم والقلق. باذلين رعايتنا الطبية للقريب والبعيد.
ماذا قرر د.خالد بعد تواصل السفارة السعودية معه
دولتنا اعزها الله قامت بإجلاء الطلاب والطالبات الراغبين بالعودة ممن انهوا تحصيلهم العلمي وتواصلت السفارة السعودية في باريس معي ومع زملائي الأطباء الراغبين بالعودة لخدمة الوطن في ظل هذه الظروف،فاستخرت الله وفضلت العودة بعد قضاء ٨ سنوات بفرنسا وانهاء البرنامج التدريبي بالإختصاص لإستكمال المسيرة العلمية والعملية والعمل مع زملائي أبطال الصحة وخدمة كافة مواطني ومقيمي أغلى وطن.
عند وصوله أرض الوطن
هانحن الآن نقضي فترة العزل الاحترازية بالضيافة الصحية بالمملكة العربية السعودية والقائمة بها كافة الوزارات، الصحة، الخارجية، الداخلية، السياحة والاقتصاد.
شكر وامتنان
كل الشكر والإمتنان لدولتي المملكة العربية السعودية بسيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزارة الخارجية ممثلة بالسفارة السعودية بباريس والعاملين بها كذلك كافة الوزارات والعاملين بكافة القطاعات للتصدي لهذه الجائحة ورعاية المواطنين بالخارج وكافة المتواجدين على الأراضي السعودية من مواطنين ومقيمين.
رسالة الراجحي لأبناء الوطن
وناشد الدكتور خالد الراجحي الجميع في المملكة، بضرورة اتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة في الدولة؛ لأنها تصبّ في هدف الحفاظ على أرواح ذوينا وأصدقائنا، ولا يوجد شخص مسؤول لا يتألم عند إذاعته خبر منع تجول أو منع خروج من البيوت؛ لأنهم بشر ويؤلمهم ما يؤلم العامة، ولكن درء المفاسد مقدم وبشكل حيوي على جلب المصالح.
وختم حديثه موجهاً شكره وامتنانه عبر ” أضواء الوطن” لمقام خادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين وتقديره لكل أبطال الصحة والأمن رجال الحزم والعزم والتعليم والإعلام بلا استثناء قائلاً للجميع: “جعلتمونا نفتخر بوطنا”.