في حدث لم يشهده العالم منذ قرن ولم يطرأ على أحد أن يحدث ما حدث ولا جزء منه ولا تزال الأحداث متوالية والأعداد متزايدة نسأل الله أن يمن على المسلمين كافة بشفاء المرضى وأن يذهب المرض ويرحم الموتى ..
ومع كل هذه إلا أن هناك جوانب مشرقة .. وزوايا مليئة بالجمال ..
أكبر تلك الجوانب تصدر المملكة العربية السعودية واحتلالها المركز الأبرز في عدد من المجالات مثل مكافحة الفايروس وبذل كل ما يمكن بذله والرضا بتوقف الكثير من المكاسب في سبيل الحد من انتشار الفايروس .
كذلك في اهتمام المملكة برعاياها وتقديم أعظم الخدمات لجميع من ينتسبون لهذا الوطن في جميع أنحاء العالم .. وبعيداً عن الشعارات الخادعة السابقة وبالواقع والعمل الدؤوب تصدرت السعودية كل دول العالم .
وعلى صعيد الأسر والأفراد لا تخلو الأزمة من جوانب مشرقة ونواحي إيجابية فتلك الأسرة تقاربت واجتمع أفرادها وتآنسوا واجتمعوا في كل لحظات اليوم حتى جمعتهم الألعاب البسيطة وعلى محياهم ابتسامات عريضة .
تفهم كل فرد ما يعانيه الآخر وعاشت الأسر حياة زوجية حقيقية تتسم بالشراكة الحقيقية فأدرك الكثير مفهوم شريك وشريكة الحياة وتقاسموا هموم الحياة ومتاعبها واجتمعوا في كل عمل ورؤية .
وعلى صعيد الاقتصاد الأسري تيقن الكثير أنهم قادرون على القيام بالكثير من الأعمال دون الاعتماد على العمالة الوافدة فالاعتماد على المطاعم لن يعود كما كان ، والحاجة إلى العمالة في كل شيء سيتقهقر ويتراجع .
كورونا الذي أثار العالم بأسره تحركت معه الكوامن والقدرات وانطلقت من لحظاته حياة جديدة تتسم بصفات لم تكن موجودة من قبل .
العديد من المجتمعات أصبحوا ضحية لكورونا لكن بلادنا تفوقت على البلدان ومجتمعاتنا ستتفوق بإذن الله على المجتمعات والفرد لدينا سيعلن أنه ليس كأفراد المجتمعات الأخرى .
لم نكن نتمنى هذه الجائحة ، لكن بعد حدوثها لن تمر بدون مكتسبات وفوائد ودروس ، فمن الكارثة تبدأ الإنجازات ومن المصاعب تنطلق الهمم ، وكل عقبة دافع يزيد من سرعتنا نحو الهدف الذي رسمناه في رؤية الوطن المباركة .