شهدت برامج ومهام إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم الطائف، حِراكا تقنياً منذ بداية تعليق الدراسة – احترازاً لمواجهة فيروس كورونا ، وفق ساعات عملٍ مفتوحة، لمدة تزيد عن 40 يوماً، ولا تزال، بعد أن استثمرت ، التطبيقات التقنية والإعلام الجديد في نشر كل ما يتعلق بالجانب الإرشادي للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى عقد اجتماعات عن بُعد مع مشرفي التوجيه والإرشاد، والمرشدين الطلابيين، من أجل متابعة سير العمل.
ونفذت الإدارة بإشراف من المدير العام للتعليم طلال اللهيبي وبمتابعة من مدير إدارة التوجية والإرشاد للبنين سالم الشهري الكثير من المهام والأعمال عن بُعد خلال هذه الفترة الاستثنائية، لمواجهة فيروس كورونا، حيث تم تنفيذ اجتماعات عن بُعد سواء على مستوى الإدارة أو على مستوى مكاتب التعليم داخل المحافظة أو خارجها، وذلك من أجل متابعة سير العمل واستكمال البرامج والإجراءات المتعلقة بالجانب الإرشادي للطلاب، إضافة إلى تنفيذ كل ما يتعلق بالجانب الإرشادي للطلاب وأسرهم، وما يتعلق بالتعليم عن بُعد، وكذلك ما يختص بالتوعية بفيروس كورونا، ويأتي ذلك امتداد للجهود التي تبذلها وزارة التعليم في هذا الجانب, وقبل ذلك ما تبذله القيادة الرشيدة من جهود كبيرة لمواجهة جائحة كورونا .
وتمثلت جهود إدارة التوجيه والإرشاد، خلال الشهرين الماضي، والجاري، دعم جهود وزارة التعليم من خلال خدمات الهاتف الإرشادي خلال فترة تعليق الدراسة، وإعلان الاستعداد لخدمة الطالب وولي الأمر والمراجع وتقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية عبر وسائلها التقنية المتاحة ، وموقع الإدارة على تويتر بالإضافة إلى نشر رسائل توعوية للطلاب وأولياء أمورهم بأهمية التعاون والالتزام بالبقاء في المنزل والتقيد بالتعليمات، وإصدار مجموعة من الرسائل التربوية للطلاب والطالبات حول استثمار وسائل التعليم عن بعد التي وفرتها وزارة التعليم، وكذلك حث الآباء على اتباع الأساليب الإرشادية لوقاية الأبناء من العنف أثناء فترات المنع الاحترازية لمواجهة كورونا، كما تم توظيف تقنيات الإرشاد والعلاج النفسي لمواجهة الأزمات النفسية التي قد يتعرض لها الطلاب وأولياء أمورهم.
وشهدت تلك الجهود أيضاً، إقامة عدد من البرامج النمائية التدريبية عن بعد للمشرفين، والمرشدين، والطلاب، وأولياء الأمور والمجتمع وعقد لقاءات عن بعد للمرشدين الطلابيين لمواصلة تنفيذ الخطط، والبرامج الداعمة للطلاب، بالإضافة إلى تشكيل فريق رئيسي بالإدارة للأزمات النفسية، وتشكيل فرق في مكاتب التعليم بهدف تقديم خدمات التدخل السريع في الأزمات .
وتواصلت الجهود بتقديم الإسعافات الأولية النفسية كالمساعدة على الشعور بالهدوء والراحة، وتلبية الاحتياجات الأساسية، والمساعدة في الوصول إلى المعلومات، والخدمات والدعم الاجتماعي والنفسي المتخصص, وتقديم الرعاية والمساندة العملية من دون تطفل، وكذلك الاستماع لحديث الأشخاص دون ممارسة ضغط عليهم، وتقدير الاحتياجات والمخاوف، والحماية من التعرض للأذى، كما شهدت الجهود أيضاً التحاق أكثر من سبعين مشرفاً ومرشداً طلابياً من منسوبي إدارة التوجيه والإرشاد بالتطوع الصحي من خلال منصة إلكترونية.