المحن والأزمات هي الإختبار الحقيقي لمعادن الرجال والحكومات وهي التي تكشف عن الوجوه الحقيقية وعرفنا خلالها من إبتاع ومن إشترى .
مررنا وما زالنا نمر حتى الآن بآفة ووباء كورونا نسأل الله بمنه وكرمه أن يزيل عنا وعن العالم هذه الجائحة ، ومثل هذا الأمر لم يحدث منذ نهاية الحرب الثانية بل أكاد أجزم بأنه لم يمر على العالم بأكمله بمثل هذه الأزمة والتي خنقت العالم وعطلت المصالح وأخلت الشوارع وجعلت من البيوت سجوناً لأهلها سوى هذه الأزمة .
فهناك دول تخلت عن رعاياها وإستهانت بهم وتركتهم لهذا الوباء ينهش في أجسادهم دونما رادع أو ضمير .
ونحن في مملكة العز والشرف والشهامة في كل يوم يثبت لنا تمسك قيادتنا بشعبها بل ووضعت شعار #الانسان_أولا فدفعت الغالي والنفيس من أجل بقائه سالماً معافا ، فلم تفرق بين الشعب والوافدين حتى من كان مخالفاً لأنظمة الدولة فقد صدر أمر #الملك_سلمان بشمول كل من في المملكة العربية السعودية سعوديٌ ومقيم ومخالف للإقامة بالعلاج والرعاية والإهتمام حتى زوال هذه الجائحة .
لم نسمع ولم نقراء يوماً بأن دولةً في هذا العصر أو في إمبراطوريات العالم الحديث والقديم قامت بمثل ماقامت به #السعودية_العُظمى من إهتمام بالإنسان في الداخل والخارج وهي تثبت ذلك أفعالاً وعلى أرض الواقع ولا أقوالاً كما نسمع عبر وسائل الإعلام المرئي والمقروء حيث يستخدمون أقوالهم لتحسين صورهم أمام شعوبهم ويستغلون الأزمات لمصالحهم من خلال العوام والبسطأ .
أما نحن والله الحمد والمنة فننام على أخبار سعيدة تسر الخاطر وتشرح الصدور ونقوم مع صلاة الفجر على إهتمام ورعاية وحماية لهذا الوطن والمواطن ، فاللهم لك الحمد أن جعلتنا مسلمين وجعلت هذه الأرض لنا مُقاماً وآل سعود علينا حُكاماً ، ويحق لنا أن نفتخر بهذه الدولة حكاماً ومحكومين فقد أثبتت هذه الأزمة قوة وإرادة ولاة الأمر كما هو الحال كلما أشتدت الأزمات كذلك عزيمة الشعب ووحدته خلف قيادته فلله الحمد في الأولى الثانية والعاقبة للمتقين .