لم نكن نتصور أن نجد أشخاصا عديمي الإنسانية فاقدي الضمير وعلى درجة عالية من السفاهة والحماقة والغباء، حتى استمعت لمقطع وصل من خلال رسائل الواتساب لرجل شرير لا أدري لأي جماعة أو حزب ينتمي، حديثه ينم عن روح شيطانية عفنة..تعكس ما بداخله من قبح وشر مستطير ، وهو يدعو الشرّيرين مثله للعمل على نشر فايروس كورونا على نطاق واسع داخل مصر وبالذات في أجهزة الدولة العسكرية والمدنية ويحثهم على ذلك بكل صفاقة لإرهاق الحكومة المصرية -كما يتمنى- لتعجز عن صد هذه الجائحة !
وهو بهذا يتفوق على الدواعش في الوحشية المتناهية التي تعطي بعدًا للفكر الضحل الذي يتزعمه أمثال هذا الشقي .
لم ينظر إلى سلامة الناس الأبرياء صغاراً أوكبارًا ، ولم يفكر فيما قد يتركه ذلك من فتك بالمجتمع -حتى من أتباعهم- ولم يلق بالاً للمصلحة العامة لأنها لا تهمه أصلا ، إنما يظهر حقدًا كبيرا تطفح به نفسه المريضة. وبندائه المشؤوم يحدد الأهداف ويرسم خطوات ذهابهم وتحركاتهم وكيف يعملون حتى ينتشر الوباء بين الجميع -مع شديد الأسف- ومثل هذا المقطع يوضح حقيقة تفكير بعض المعارضين المأزومين ويكشف واقعهم المتدني، وبعدهم عن النواحي الإنسانية والمعاني الإسلامية. يزعمون أنهم يعملون من أجل مصر بينما هم يسعون لخرابها وهلاك أهلها، بل وهلاك العالم، وليس أدل على ذلك من مثل صاحب هذا المقطع الرديء. فهنا تسقط الأقنعة وتتجلى الحقيقة أمام الكل.
ولأن هذا الشخص البائس مجرم كبير ومحرض خطير ومحرك للفتن شرير، يظل في واقعه أشد ضررًا من كورونا فإن من الأهمية إقامة الدعوى عليه داخل الدولة التي تأويه، لأنها لن تحميه أمام القانون والاعتبارات الإنسانية مهما كان. ومن الواجب معرفة مثل هؤلاء الأشرار الذين يعرضون حياةالناس للأخطار . والعمل على إنقاذ البشرية من أصحاب الأفكار والتصرفات الهمجية.