في إطار ما تسعى له حكومتنا الرشيدة ‏حفظها الله بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله جميعاً ‏يهتمون ‏‏بشريحة الشباب ‏وتنميتهم ‏‏حتى يكونو ‏اللبنة الأساسية ‏في نهضة هذا الوطن ‏الغالي و‏ السد المنيع له بإذن الله ومن هنا فكرت الدولة ‏في إنشاء عدد من لجان التنمية الاجتماعية ‏الأهلية والمعاهد ‏الأهلية المعنية بالشباب ‏و لتطويره وتأهيله التأهيل العلمي ‏الجيد ‏ومن هنا أخذت أيضاً المملكة العربية السعودية على عاتقها منذ عام (1380هـ) وقبل إنشاء وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ‏قبل تغييرها مؤخرًا ‏في مسماها ومضمونها وكان ذلك عن طريق وزارة المعارف ‏القديم قبل تغييرها إلى وزارة التعليم ‏في الوقت الحالي حيث أنشئ مركز التنمية الاجتماعية بالدرعية كمركز تجريبي ‏في ذلك الوقت وبعد إنشائه شكلت لجنة من الأهالي للعمل.
وأسست جمعية تعاونية ‏بعد ظهور تجمع شبابي ‏آنذاك و كان نواة لنادي هناك كما أقيمت دار للفتاة أصبحت فيما بعد مدرسة للبنات وقد اعتبرت هذه المنجزات مؤشرات طيبة لنجاح التجربة وفي عام (1381هـ) أنشئت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ‏بالمملكة العربية السعودية التي أخذت على عاتقها التوسع في المشروع وذلك بإقامة عدد من المراكز في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء وأصبح مركز التنمية الاجتماعية بالدرعية ‏بالعاصمة الرياض مركزاً للتنمية والتدريب لإعداد الكوادر التي تعمل في المراكز وتعتبر التنمية بمفهومها العام والشامل عملية واعية ‏في كيان المجتمع السعودي ‏لتكون بذلك بمثابة المواجهة لصياغة بناء حضاري اجتماعي متكامل ‏من جميع الاتجاهات يؤكد فيه المجتمع هويته وذاتيته وإبداعه ‏والحقيقة أن التنمية بهذا المفهوم تقوم أساساً على مبدأ المشاركة الجماعية الإيجابية بدءاً بالتخطيط واتخاذ القرار ومروراً بالتنفيذ وتحمل المسؤوليات وانتهاء بالإنتفاع بمردودات وثمرات مشاريع التنمية ‏في بلادنا الغالية ومناطقها ومحافظاتها وبرامجها ‏ومن ذلك أخذت المملكة بالأذن بإفتتاح (لجان التنمية ) في كل منطقة ومحافظة ‏لكي تقوم بدورها المناط بها في تنمية الشباب والشابات و استفاد ‏من الكثير من البرامج والأنشطة ‏أصبحت هذه اللجان تقوم بدورات ‏‏ ‏متعددة الأنشطة ‏والفعاليات ‏ومن منطلق ‏واجباتها الأساسية وتعمل لجان التنمية الاجتماعية ‏ ‏في إطارها الأساسي على حث الأهالي و تشجيعهم على تكوينها لبحث ‏احتياجاتهم العامة لمناطقهم ومجتمعاتهم المحلية والعمل على تلبيتها من خلال برامج التنمية المتنوعة التي يقترحها أعضاء اللجان ويسهم فيها أفراد المجتمع (مادياً ومعنوياً) وبالتالي يكون هناك شركات بين المجتمع المدني و تلك اللجان .
‏ومن خلال ‏زياراتي ‏ ‏المتكررة لها ‏‏وجدت فيها فعلًا شراكة اجتماعية ‏حقيقية ‏ومن خلال هذا المقال نأخذ على سبيل المثال ‏لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية ‏بمركز الأملح التابع لمحافظة رنية ‏وجدت روح التعاون من المجتمع المدني ‏بالمركز مع هذه اللجنة ‏بالذات بالإضافة للعديد من الأنشطة التي تقوم بها اللجنة المتنوعة ‏واكتشفت ‏من خلال الزيارة ‏التي قمت بها بإن اللجنة تقوم بدورات متنوعة في مجال الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية ‏و استفاد منها شريحه كبيرة من الشباب والشابات من أبناء المركز ‏ذاته ‏ويقوم على هذه اللجنة الاجتماعية الأهلية نخبة من المعلمين والمعلمات المتميزين ‏في مختلف التخصصات التربوية من أبناء المركز ‏وهم من يقود دفة هذه اللجنة ‏في الوقت الحالي ‏ومن ذلك اليوم حتى الآن وهذه اللجان تقوم بدورها الريادي ‏الفعال ‏والمتميز ‏في المجتمع بشكل عام ‏ومن أبرز أنشطتها وفعالياتها القيام بدراسات وبحوث اجتماعية ‏دراسة الحالات الفردية عن طريق الزيارات الميدانية بالإضافة إلى استثمار أوقات الشباب و كبار السن بالبرامج و الأنشطة النافعة و تنظيم البرامج لخدمة البيئة و المعسكرات و الرحلات ونشر الوعي الاجتماعي بين أفراد المجتمع بالطرق الممكنة و مشاركة مؤسسات المجتمع الحكومية و الأهلية و الفعاليات التوعوية المختلفة وإنشاء الأندية الاجتماعية ومقرات الأنشطة و تجهيز الملاعب و الصالات المناسبة وتوفير مستلزمات الأنشطة المختلفة إكساب السيدات و الفتيات بعض المهارت الأساسية وتنمية مهارت الأطفال و قدراتهم على البدنية و العقلية واللغوية وزرع القيم الإسلامية و الاجتماعية و العادات الحميدة