4 آلاف ريال.. عقوبة حافظ للقرآن طلب «تقبيل» موظفة!
أدانت عبارة «هاتي بوسة» موظفا من جنسية عربية، وعاقبته بالغرامة 4 آلاف ريال وبررت تخفيف العقوبة كون المتهم من حفظة القرآن.
وأشارت في الحيثيات إلى أن «المتهم وقع في زلة» لو عوقب عليها بعقوبة مغلظة كالسجن قد تؤثر عليه كونه سيخالط المجرمين والفاسدين
لا أعلم ما علاقة حفظ القرآن بالعفو عن بعض المجرمين أو إسقاط نصف المحكومية عنهم خصوصاً القتلة !
من لم يكن دافعه لحفظ كتابة الله إلا الخلاص من العقوبة أو استدرار عطف الأخرين فسيبقى عضو فاسد في كل أحوله ولن ينفعه أي عمل لم يكن مقرون بالإخلاص لله سبحانه!
حيث أن قبول الأعمال مقرون بالنيات كما في الحديث( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى أمرةٍ ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه )
هناك قصص إجرامية كثيره نجاء من إكمال عقوبتها من علم أن حفظ القرآن سيخفف عنه العقوبة فعكف على حفظ القران خلال قضاء فترة من محكوميته مستغلاً فراغه ، وعندما خرج رجع لممارسة هوايته وما طبعت عليه نفسه الشريرة !
فقط لأنه حفظ القرآن لهدف وغاية في نفسه وليس انكسار توبه وندم !
من القصص الواقعية ، أحدهم قتل شخص ظلماً وعدوان وحكم عليه بالقصاص وذلك شرع الله الذي هو أعلم بخلقه وصلاحهم وليس الخلق بأرحام من الخالق أو هم أعلم وأبلغ حكمة منه في تدبير شئون خلقه!
واتفق ورثة الدم على ماصدر بحقه من القصاص إلا أن من بينهم من قدم تنازله بدعوى أن القاتل حافظ لكتاب الله ويستحق العفو عنه!!
بهذا التصرف فلت الجاني من القصاص الذي هو حد من حدود الله والذي أبطله صاحب العقل الساذج بتنازله متبادراً إلى ذهنه أن الدولة أيدها الله عندما اصدرت أحكاما بإسقاط نصف المحكومية عن بعض عقوبات الحق العام إنما هو سعي لإصلاح البعض ممن جنحوا عن الحق ، فلعل بحفظه للقران تهذيب له وليس شرط بصلاحه!
فهل حفظ القرآن اصبح ذريعة عند البعض لإيقاف حدود الله المغلظة؟
متناسياً قول الحق سبحانه ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)
حبذا لو يتم إعادة دراسة بعض موجبات تخفيف العقوبة عن من وقع منه مايستحق عليه العقوبة خصوصاً في الجرائم التي تمس الوطن والمواطن معاً لكي لاتكون ذريعة لمن تأصلت في نفسه الشريرة ممارسة الجريمة ، وسذاجة عقول البعض ممن لا يفقه موجباتها ..
دمتم بود ..
بقلم/ محمد بن جهز العوفي.