أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، في افتتاح القمة الإفريقية بإثيوبيا، على “ضرورة الحل السياسي في ليبيا”.
ودعا رئيس المفوضية، الولايات المتحدة إلى “رفع السودان من قائمة الإرهاب”.
من جانبه أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن استمرار النزاعات وزيادة مخاطر الإرهاب والتطرف تعد أساس التحديات أمام القارة الإفريقية.
وقال في كلمته أمام جلسة الاتحاد الإفريقي إن جهود التنمية الشاملة في إفريقيا لن تتم دون تحديث للبنية التحتية، مؤكدا حرص مصر على الاضطلاع بمسؤوليتها خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي.
وأضاف: “إننا ندرك قيمة أمننا وحقوقنا والحفاظ على مقدرات شعبنا”، مؤكدا أن مصر سيتواصل دورها الداعم للعمل الإفريقي وحل مشاكل القارة وتفعيل كافة مبادرات التعاون بين دولها.
وأكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن ليبيا تشهد تصعيداً خطيراً للأزمة، بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على اندلاع العمليات القتالية حول طرابلس وتعدد مظاهر التدخلات العسكرية الخارجية السافرة والمكشوفة فيها.
وقال في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاتحاد الإفريقي إن الجامعة العربية وبالشراكة مع الاتحاد الإفريقي قادران على إخراج البلاد من أزمتها ودعم عملية المصالحة الوطنية الجامعة بين أبنائها داعيا إلى تثبيت الهدنة القائمة والوصول إلى ترتيبات دائمة لوقف إطلاق النار ومراقبته، وإيقاف كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، وطالب أبو الغيط بتنفيذ المسارات الأمنية والسياسية والاقتصادية المتفق عليها في عملية برلين، وفق المرجعيات العامة لاتفاق الصخيرات وفي إطار الدور القيادي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.
وأضاف أنه لا يمكن إطلاق عملية التنمية الشاملة بمعزل عن إرساء دعائم الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية مطالبا بتعظيم العمل المشترك لمعالجة التحديات الأمنية وجذور الأزمات السياسية التي تزعزع استقرار دولنا وتعطل خطط التنمية المستدامة في منطقتنا.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: “مكافحة الإرهاب في إفريقيا شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة”، مضيفا أن الشراكة الأممية مع إفريقيا بالغة الأهمية.
هذا، وانطلقت أعمال القمة الإفريقية العادية الـ33، الأحد، تحت شعار “إسكات البنادق وتهيئة الظروف للتنمية في إفريقيا”.
وشدد فكي على أن “القارة الإفريقية بحاجة ماسة إلى الحرية”، مشيرا إلى أن “التوترات في القارة الإفريقية تؤثر على الدول الأعضاء”.
وفي ملف الشرق الأوسط، أضاف رئيس المفوضية: “نخشى من أن الخطة الأميركية لن تساهم في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وحول فيروس كورونا، أبدى رئيس المفوضية “تضامن القارة الإفريقية مع الصين”.
وأعرب فكي عن “القلق من تحول الشباب نحو التطرف”.
هذا وسلم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية، رئاسة الاتحاد للرئيس سيريل رامابوزا، رئيس دولة جنوب إفريقيا.
وتنعقد القمة هذا العام بمشاركة إفريقية ودولية واسعة، وتركز على العديد من الملفات، أبرزها مبادرة “إسكات البنادق” في إفريقيا، وتهيئة الظروف للتنمية، بالإضافة إلى الإرهاب والأزمة الليبية وتطوير البنية التحتية في إفريقيا.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن والسلم الإفريقي، وقبيل القمة الإفريقية في أديس أبابا، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن الحرب الليبية أسهمت في وصول الجماعات الإرهابية وانتشار الأسلحة.