غريبٌ أمرُكم يا هؤلاء !!
لا تَفهَمُون ..؟ ، هذا نَعْرفُهُ ولا نَعِيبُه ، وحِكمَةُ اللهِ فوقَ كُلّ شيئ !!
لا تَستَحُون ..؟ ، ونَعرِفُ هذا أيضاً ، وهوَ شأنُكم وما اختَرتُموهُ لأنفُسكم ، ولا حولَ ولا قوّة إلاّ بالله !!
كُنتُ قدْ عاهدتُ نفسي - منذُ أن دُفِعتُ دفعاً إلى الكتابةِ في المجال الرّياضي وفي كرةِ القدمِ على وجهِ التّحديد - على ألاّ أُسخّرَ قَلمي للإساءةِ إلى أحد ، وألاّ أكتبَ إلاّ ما أؤمنُ به ، وألاَّ أُرخِصَ بضاعتي لأيٍّ كانَ ومهما بلَغَ شأنُه !!
أمَا إنّي لو لم أفعل ، لربّما كنتُ في وضعٍ يَسمحُ لي بأنْ أكيلَ لهؤلاءِ بمكيالِهم ، أأخُذُ العينَ بالعينِ والسِّنَّ بالسِّن !!
وَيحَكُم يا هؤلاء ، تتحدّثونَ عن شرف المهنة ، هذهِ الكذبة الكبرى ، التي تضحكونَ بها على عقولَ السذَّج ، فيما تُطلقونَ لألسنتكم العَنَان .. تَنالونَ ممّا كلَّ ما هو جميلٌ في رياضتنا لا لشيئ سِوى أنّه لم يأتِ على ما تَشتهيهِ أنفُسكمُ !!
سأتركُم وشأنَكُم ، وسأوجّهُ حديثي إلى مَن أرجو عندَهُ الرأي فيما تُصدّعُونَ به أسماعَنا وتلوّثونَ به أبصارنا كلَّ يوم .. نَعم أنتَ أيها المشاهدُ والقارئ ، هو مَنْ أرجو عندهُ الرأي في هؤلاء الذينَ احتَلُّوا ما تُقدِّمهُ شاشاتِ التلفزةِ من البرامجِ الرياضيّه والتي أضحت وبكلِّ أسف ، أوعِيةً لعقولِ مُقدِّمِيها والقائمينَ عليها !!
أنت رأسُ المالِ بالنسبةِ لهؤلاء أيّها المشاهد ، مِن دونِكَ لن تقومَ لهؤلاء قائمه ، أهيبُ بكَ أخي الكريم ، أنْ تُمحِّصَ كلَّ ما تُشاهدهُ أو تَسمعهُ أو تقرأهُ لهؤلاء !! هذا فقط هو كلُّ ما أريد ، وسأتركُ الحُكمَ بعدَ ذلكَ لكَ !!
أنتَ وَحدَكَ يا سيّدي مَنْ سيقَرّرُ ما إذا كانَ ما يطرَحُهُ هؤلاء ، يستحقُّ أن تنفقَ عليهِ جزءاً من وقتكَ الثَّمين أمْ أنّكَ كُنتَ مخدوعاً بتلكَ الشعاراتِ التي يرفعُها هؤلاء وتردّدُها معهم تلكَ الجوقه ..!!
( آخِرُ ما اصْطَادَ الخاطِر " ..!! ) :
وصَلَ الحالُ بالأهلي لِأنْ تُطلَقَ "الزَّغاريدُ" وتُقامُ "الأفراحُ"والليالي الملاح ، ولا عَجَبْ !! أَلَم نَفُزْ على الفريقِ "الطّاجيكيّ" ونَتأهّلَ إلى "دور المجموعاتِ الآسيويّه" !!!؟؟؟
شكراً "أحمد الصّائغ"، لعلّكَ فقط ، لم تَأتِ في الوقتِ المناسب ، ومعَ ذلك ، فقد قدّمتَ ما بوسعكَ لإسعادِ "المجانين" ،ولا يُلامُ المرءُ بعدَ اجتِهاد !! ، أمَّا "أجيبُه يعني أجيبُه" ، فَلَم يخطُرْ ببالي ولو لِلحظه ، أنّكَ تتحدّثُ عن "سَعِيدَه" !!
كُنتُ قد أعدَدتُ مُحاضرةً عن "الإتّصالِ والتّواصل" ، ذهبتُ إلى البيتِ "الذي أُحِب" ، سَألَني أحَدُهم : مَنْ أنت ؟ قُلتُ "فلان فقط" والباقي ستعرفُهُ إنْ قابَلتَني بالمسئولْ .. !! قال :
" راجِعنَا بُكرَه ! " ، لا أخفِيكمُ القَول ، كِدتُ أبْكِي .. كنتُ أظُنُّ أنَّ هذه العباره ، قد ذهَبت بلا رَجعَه ، لَعلّني نسيتُ أنّني في النّادي الأهلي !!
وصَلتُ إلى البوّابةِ الخارجيّه ، مزَّقتُ كلَّ الأوراق : ( لا بُكرَه ولا بَعدُه .. الله يِهَنّي سَعيدْ !!).
خاتِمه : لِمَن قد يَختلِطُ عليه الأمر ، " سعيد " ، ليسَ " سعيد المولّد " .. ذلكَ المُحارِبْ !!