بالأمس نشرت عبر نافذة "حالتي" بالواتساب تعليق على خبر بناء مستشفى متكامل بالصين في غضون ستة أيام وبسعة ألف سرير، وحاولت أن أكتب مقارنة بسيطة بين سرعة الإنجاز في بناء مستشفى متكامل وبين انتظار المريض في مستشفياتنا لسرير يتلقى عليه العناية والعلاج فأتتني بعض الشكاوى والتي بلغت إلى حالة من التذمر واليأس أحياناً.
الحالة الأولى "أ.ش" يقول: لزوجتي أسبوع كامل بمستشفى الليث العام تتنظر سرير في أي مستشفى في جدة أو مكة دون أن يأتينا خبر ولازالت على المسكنات وعندها حصى بالمرارة وطال الإنتظار.
الحالة الثانية "ع. ع" يقول: مرضت ابنتي وانتظرت 48 ساعة في المستشفى ويقول حسب تعبيره (نشبت لهم) فتم تحويلها لمستشفى خاص بعد أن تعبت حالتها.
الحالة الثالثة عايشت تفاصيلها المملة بنفسي بعد أن تعرض أخي الأكبر لحادث مروري فطلبنا تحويله لمستشفى مدينة الملك عبدالعزيز بجدة وانتظرنا خمسة أيام والعذر " لايوجد سرير" لكن المبكي حقاً هو وجود ثلاثة أسرة فارغة بنفس الغرفة التي دخلها بعد طول الإنتظار.
ياوزارة الصحة الكتابة في هذا الموضوع أصبحت مملة! والمشرط الذي بيد الطبيب يجب أن يتحول إلى مشرط لإستئصال البيروقراطية والروتين الممل.
وزارة الصحة حبذا تعملوا استفتاء لقياس مدى رضا المواطنين لكي تدركوا الفجوة وحالة الإحباط والقلق النفسي الذي يداهمنا من أي عارض مرضي يلم بنا.
والسؤال المقلق حقاً… ماذا لو داهمنا فيروس كورونا؟ وكم سننتظر سرير فضلاً ان نبني مستشفى بسعة ألف سرير؟
غشمرة بسيطة… مستشفى الليث العام هل تم افتتاحة أم يحتاج صيانة قبل أن يفتتح؟