أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، خلال افتتاحه اليوم بالرياض اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والإفريقية المطلّة على البحر الأحمر وخليج عدن، أن هذا الاجتماع يأتي لإقرار ميثاق تأسيس مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن؛ تمهيدًا لرفعه لقادة الدول الأعضاء في هذا الكيان الجديد.
وقال وزير الخارجية: إن هذا الاجتماع جاء في هذه الظروف الحساسة في وقت أحوج ما نكون إليه؛ للتعاون لحفظ أمن البحر وخليج عدن والدول المطلة عليه؛ حيث “أجتمع اليوم مع نظرائي في الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، ونحن في أمسّ الحاجة لتعزيز قواتنا لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بنا”.
وقدّم وزير الخارجية، الشكرَ لوزراء الدول المشاركة في اجتماع اليوم، وما بذلوه من جهود؛ مؤكدًا أن نتائج هذا الاجتماع ستُعرض على قادة الدول لإقرار الميثاق قبل أن يدعو خادم الحرمين الشريفين لاجتماع عام لقادة الدول بإذن الله.
ويضم كيان الدول المطلة على البحر الأحمر: (السعودية، مصر، السودان، جيبوتي، اليمن، الصومال، الأردن، إرتيريا)؛ لتحقيق استقرار المنطقة ودعم تنميتها، وتم تنفيذ فكرة هذا الكيان التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ من أجل خلق آلية وكيان يجمع هذه الدول، تُمَكّنها من أن تتعامل مع هذه التحديات التي تواجهها عبر هذه الممرات المائية، وتعزيز آفاق التعاون بين الدول.
ويُعد البحر الأحمر وخليج عدن، من أهم الممرات المائية في العالم؛ مما يعني أهمية حمايتهما من أعمال القرصنة، والتهريب، والاتجار بالبشر؛ فضلًا عن تلوث البيئة، في ظل وجود فرص تتمثل في الاستثمار والتجارة بين دول هذه المنطقة. ويؤمل أن يتمتع هذا الكيان بالقدرة على التعامل مع الجوانب الأمنية فيما يتعلق بالبحر الأحمر، بالإضافة إلى الجوانب الاقتصادية والتنموية والاستثمارية والبيئية والعسكرية.