(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )
‏خلقنا مختلفين في أشياء كثيرة وأن كل ما يحيط بنا في تغيير دائم ‏فلابد أن ‏نروض النفس على التعايش مع تقلبات الحياة ‏ومتغيراتها لأنها من سنن الحياة الكونية والاجتماعية الدائمة
‏فاختلاف البيئة والمجتمع و الثقافة والفكر والنوع والقبيلة حكمة عظيمة من الله عزوجل
‏فيعتبر الاختلاف من الظواهر الصحية التي تقود إلى الإبداع و الابتكار والتميز شريطة أن نبتعد عن العداوة والبغضاء والتنازع والعصبية التي ما أنزل الله بها من سلطان ولا تفيد فهي هدر لطاقة الإنسان
‏والقاسم المشترك بين الناس هو التسامح والمحبة والود والعدل وتقبل الآخرين واحترامهم والاعتراف بالاختلاف والقبول به
‏لا تشغل نفسك في تغيير الآخرين بالعنف والإكراه فهذا ضرب من الجنون ‏دعهم يعيشون كما هم ويخوضوا الحياة في ارادتهم
ولو أردت التغيير فعليك بنفسك انسجم مع الناس في وئام ولا تحتقر أحد وتغافل عن أخطاء الآخرين وانظر الى الزاوية الجميلة و الإيجابية لديهم كن صادقا في علاقتك معهم مبتسم في لقائهم مشارك في أفراحهم ومناسباتهم‏
‏وفرض محبتك على الجميع واحرص أن تكون صاحب الأخلاق الحسنة والمثالية لأن محبة الناس نعمة من الله وسر السعادة في الحياة ‏وتحقيق الغاية السامية من التعايش التي بدورها تزيد الاوطان رفعة وتطور وتنمية ‏‏ومستقبل واعد وسلام وامن ‏وتحفظ للإنسان ‏حياةحرة وسعيدة وكريمة
‏