يعتبر الإشراف التطويري أحد أنواع الإشراف التربوي الحديثة التي تهتم بالفروق الشخصية والمهنية بين المعلمين من خلال انتقاء أحد الأنماط الإشرافية التالية. الإشراف المباشر: يركز على وضع الأسس التي ينبغي للمعلم أن يسير عليها لتحقيق أهدافه وتحسين ممارساته التدريسية. ويناسب هذا النوع من يتسم بتفكير تجريدي منخفض وبعدم حب العمل أو الالتزام به. الإشراف التشاركي: يشترك المشرف والمعلم معاً في وضع خطة لتحسين عملية التعليم والتعلم. ويناسب هذا النوع من يتسم بمستوى متوسط من التفكير التجريدي والالتزام بالعمل. الإشراف غير المباشر: يقـــوم على مبدأ الخبـــــرات الخاصــــــة بالفــــرد فالمعلم يجب أن يتوصل إلى حلول نابعة من ذاته بغرض تحسين مستوى طلابه. ويناسب هذا النوع مع من يتسم بتفكير تجريدي عالي ومستوى عالي من الالتزام بالعمل.
وفكرة الإشراف التطويري هي أ، هناك عاملين اساسيين يؤثران على أداء المشرف وتعامله الإشرافي مع المعلم هما: نظرة المشرف التربوي لعملية الإشراف وقناعته بها. وصفات المعلم.
نظرة المشرف لعملية الإشراف وقناعته بها تملي عليه عشرة أنماط من السلوك وهذه الأنماط من السلوك تحدد ثلاث طرق للتعامل في الإشراف التربوي هي الطريقة غير المباشرة (الاستماع، الإيضاح – التشجيع – التقديم) والطريقة التعاونية (حل المشكلات – الحوار (المناقشة)، العرض) والطريقة المباشرة (التوجيه (الأمر)، إعطاء التعليمات، التعزيز)
صفات المعلم وهي مهمة من جانبين في تحليل ممارسات الإشراف حيث توضح مستوى الولاء للمهنة أو التزامه بها ويتضح هذا من اهتمامه بزملائه المعلمين ومدي ما يخصه من وقت لعمله .ومستوى التفكير التجريدي فأصحاب المستوى المنخفض من التفكير التجريدي يصعب عليهم مواجهة ما يقابلهم من مشاكل تربوية فلا يستطيعون اتخاذ القرارات المناسبة فلذلك يحتاجون إلى توجيه مباشر من المشرف بينما المعلمين ذوو التفكير المتوسط يحتاجون إلى نوع من المساعدة في عملية تعاونية والقسم الثالث وهم ذوو التفكير التجريدي العالي تكون لديهم القدرة على تصور المشكلات ووضع الحلول لها .
ويمر الأشراف التطوير بثلاث مراحل هي:
مرحلة التشخيص : جمع المعلومات اولية – الزيارات – المداولات الإشرافية )
مرحلة التطبيق : ( اختيار النمط الإشرافي المناسب للمعلم ) .
مرحلة التطوير : الارتقاء والتدرج بسلوك المعلم من النمط المباشر إلى النمط التشاركي إلى النمط غير المباشر .