جيت المكان اللي جمعنا بالأحباب .
على ضفاف البحر بعد العشية
وإنهل دمعي ماتمالكت الأعصاب .
بعض المواقف ياجماعة قوية
ذكرت وقتن فات بإجدال وعتاب.
أخذ وعطا وأحيان نصمت سوية
يوم إجتمعناإخوان وأخوات وأقراب .
والله مامعنا فئات أجنبية
ندرس مشكلناوندلي بالأسباب .
نتبادل الضحكات والشاذلية
قلناحذاري في مشاكلنا الأغراب.
يتدخلو تكبر وتصبح قضية
نحلها في هدؤ في جو جذاب .
جو البحر معروف بالنرجسية
دار الحوار وطال لين القمر غاب .
حتى توصلنا حلول أوسطية
قلنا إتفقنا وأغلقو كل الأبواب .
لاتجعلو لأهل الحسد قابلية
صار إجتماع بحق فيه الزعل ذاب .
ف الكل زاد معدل المعنوية
لكن الزمن دوار لوطاب ماطاب .
سرعان مافرّق شمول الرعية
اليوم صرنا أشتات وأفراد وأحزاب .
شرق وشمال وغرب في كل نية
أكبر خلاف إذا حدث بين الأنساب .
تلقى الصغار أحيان هم الضحية
بكيت مماصار وأغرقت الأهداب .
لاوعذابك يالعيون الشقية
الدمع مثل الغيث نازل ومنساب .
حتى أتخيّل فيه صوت أبردية
منه إقشعر الجلد فيه الشعر شاب .
ماهو هرم ردة فعل ظاهرية
أصبحت لابس لي من الحزن جلباب .
من لوعة الحرمان فية وفية
أمري جلل مامر به نمر وعقاب .
ما وصفّتْه الأحرف الأبجدية
أحلف برب البيت ماني بكذاب .
لكن الجروح اللي بقلبي خفية
حذرى تلومون الفتى يأهل الألباب .
حيث الليالي طبعها شقلبية
مادامت لعنتر وأبو زيد وذياب .
ولقيس والمحروم والعامرية
بتدوم لي كلّا ولاني بمرتاب .
من حضرتي حتى تصافح إيديّة
كلن يعاني من زمانه والأصحاب .
وأقوى المشاكل لاجرت داخلية
إنشد مجرب دارس الوضع بحساب .
لاكن من دنياه شاف البلية
هذا قدر مكتوب من رب الأرباب .
قبل النيوتن يثبت الجاذبية
ماقدّر الله مالنا عنه مجناب .
من هو يغيٌر صنع رب البرية
لكن أبصبر وأحتسب وأقفل الباب .
مادام أنا وفّيت بلي علية
الشاعر/ ضيف الله محمود الصاعدي