أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، بما تضمنته الميزانية العامة للدولة لعام 1440 – 1441 هـ ، من برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والهيكلة الشاملة ، وبما تحمله من مبشرات لأبناء الوطن ، لاسيما وهي تؤكد في خطواتها الرئيسة الاستمرار في مراجعة الأنظمة الخاصة بالأجهزة الرقابية وتأصيل النزاهة بما يحفظ المال العام ، بالإضافة إلى أنها تمثل – بعون الله وفضله – برنامج عمل متكاملاً وشاملاً لبناء اقتصادي قوي قائم على أسس متينة تتعدد فيه مصادر الدخل وتنمو من خلاله المدخرات من خلال الرؤية المباركة 2030.
وقال معاليه : إن الميزانية امتازت بالوضوح والشفافية ومواصلة مسيرة النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة ، حيث تجلى ذلك في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – المبنية على تلبية احتياجات المواطن وتنويع مصادر الدخل وتعزيز القدرات على إنجاز الكثير من المشروعات في جميع المناطق ، ولخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما النصيب الأوفر كما جاء توجيه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – لجميع الوزراء والمسؤولين برفع مستوى الآداء وتطوير الخدمات الحكومية وتعزيز ثقافة الإنفاق بما يرتقي لتطلعات ورضا المواطنين عن الخدمات المقدمة لهم.
ونوه الدكتور السديس ، بأهمية ضبط الإنفاق وترشيده والالتزام بالشفافية في كل المصروفات من خلال هيئات الرقابة والمراجعة ، حيث جاءت الميزانية في مجملها وثيقة اقتصادية رائدة ومتوازنة ، وركزت على الخدمات الأساسية والمستدامة ، مؤكداً أن الميزانية بنيت على خطط إستراتيجية ورؤية ثاقبة ورسالة صائبة تحمل الخير والبشائر والمرونة والبصائر وتحقق الامتياز الاقتصادي ، وانطلاقة العمل الجاد المتميز بالقوة والعمق وتعدد موارد الدخل مما سيكون له الأثر الكبير والإصلاحات المتعددة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن بإذن الله.
وأضاف الشيخ السديس : إن لمشروعات الحرمين في الميزانية الأولية والأسبقية وللرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الاهتمام والعناية والحرص والرعاية ، مضيفاً أن الموازنة أخذت في اعتبارها الأول مواجهة التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية مع المحافظة الدقيقة على الالتزام المتواصل بمستوى الإنفاق المرتفع ، واهتمت بتقوية الشراكة والتكامل بين القطاعين العام والخاص ودور رجال الأعمال والمواطنين في التنمية والترشيد ، ومواصلة تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية وتطوير الخدمات الحكومية ، وترسيم عدد من الإصلاحات الاقتصادية مع تقليل الاعتماد على مصدر واحد ، ما يؤكد النظرة السليمة لمستقبل هذه البلاد المباركة ومواجهة أي نقص محتمل في الإيرادات نتيجة للظروف الاقتصادية العالمية ، لتمنح مزيداً من المرونة في الإنفاق على المشروعات القائمة والجديدة ـ بعون الله ـ من تراجع النمو الاقتصادي العالمي.
ودعاء معاليه الله أن يجعل الأعمال خالصة لوجهه ، وأن يمد في عمر ولاة أمرنا أعواما عديدة وسنيناً مديدة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين ، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والسلامة والاطمئنان وأن ينصر جنودنا المرابطين في ثغور بلاد الحرمين.