كرم معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير جامعة القصيم، 64 من المتقاعدين من منسوبي الجامعة لهذا العام، وذلك خلال الاحتفال الذي نظمته الإدارة العامة للعلاقات العامة بالجامعة، وقدمه الدكتور سليمان العيدي كبير مذيعي التليفزيون السعودي سابقا، صباح اليوم الثلاثاء الموافق 6/4/1441هـ، تحت شعار «صناع الأجيال 3»، على مسرح العيادات بالمدينة الجامعية، بحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور محمد العضيب، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أحمد التركي، وعدد من عمداء الكليات ومنسوبي الجامعة، وعدد من أقارب المتقاعدين والمتقاعدات.
حيث أكد معالي مدير الجامعة، خلال رعايته للحفل، أن هذا الاحتفال لمنسوبي الجامعة من الزملاء والزميلات هو نظير جهودهم ومساهماتهم في الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الاحتفال بهم اليوم ليس وداعًا وإنما هو شكر على كل ما قدموه للجامعة في المجال التعليمي، والبحثي، والإداري، للوصول بالجامعة إلى ما نراه اليوم من تحقيق للإنجازات على مستوى الجانب الأكاديمي والإداري، والذي جاء بفضل من الله تعالى، ثم بالجهود التي قدموها لخدمة الجامعة على مختلف المستويات ومختلف الوظائف.
وقدم “الداود” الشكر لجميع المتقاعدين الذين قدم كل منهم ما يستطيع من جهد وعمل مخلص، ولذلك فقد أصبحت جامعتنا – ولله الحمد – من الجامعات المتميزة في الجانب الأكاديمي، وحققت الاعتماد الأكاديمي المؤسسي وأصبحت الثالثة على مستوى المملكة، إضافة إلى عدد من الإنجازات المحلية والدولية، مبينًا أن هذه المنجزات وهذا التميز الذي تحقق للجامعة هو بفضل من الله، ثم بما تلقاه الجامعة من دعم من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده -حفظهم الله- وسمو أمير المنطقة وسمو نائبه.
وقال مدير الجامعة موجها حديثه للمتقاعدين: “إن الجامعة قد وصلت إلى ما وصلت إليه من تميز من خلال أعمالكم وأفعالكم الطيبة وتضحياتكم بالوقت والجهد من أجل الجامعة، التي ستبقى دائمًا جامعتكم، ونعتبركم كالموظف والأستاذ الذي على رأس العمل، والخدمات التي تقدم ستبقى لكم، وسوف تقدم لكم الجامعة، ما تقدمه للموظفين والأساتذة على رأس العمل، ولن ينسى الجميع ما قدمتموه في هذه الجامعة من أعمال مشرفة، وجعلتم أثركم ليس فقط داخل الجامعة بل حتى خارجها، من خلال أكثر من 100 ألف خريج خرجتهم الجامعة، ومع كل خريج أثر من آثاركم التي أقمتموها في الجامعة.
كما قدم “الداود” الشكر والتقدير لجميع الحضور، ومنسوبي إدارة العلاقات العامة على التنظيم، مباركًا للجميع ما وصلت إليه الجامعة، وعبرًا عن تطلعاته إلى مزيد من التميز في المستقبل القريب بإذن وتوفيق من الله، ثم بجهد منسوبيها لتصل إلى مصاف الجامعات العالمية، سائلاً الله التوفيق والسداد للجميع.
من جهته، ألقى الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الربيش، كلمة نيابةً عن المتقاعدين، قدم خلالها الشكر والتقدير والعرفان للجامعة، وعلى رأسها معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، على هذا الاحتفال والتكريم الذي يعتبر امتدادًا راسخًا لاهتمام الجامعة بمنسوبيها والوفاء لهم، مشيرًا إلى أن العمل بالجامعة يختلف عن العمل بغيرها، ذلك أن مخرجاتها الرئيسية التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وهذه الأعمال مستمرة وليس لها حدود، ومؤكدًا على أن الانتماء لها لا ينتهي ولن ينتهي بالتقاعد، ذلك لأن التعليم الجامعي وإنتاج البحث والخبرات المتنوعة، لا تقف عند سن معين.
وقال “الربيش”: إن الجامعة هي بيتنا الذي قدمنا له زهرة شبابنا، بجد وإخلاص وجهد وتميز، ونسأل الله فيها الإخلاص وأن تكون في ميزان حسناتنا، وتقديم هذا العطاء واجب علينا، بل هو جزء من مسؤولياتنا تجاه جامعتنا، التي تصب مخرجاتها في صالح هذا الوطن، فما قدمناه هو جزء من واجباتنا تجاه هذا الوطن الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله –، حتى أصبحت جامعتنا الآن لا تغيب عنها شمس القصيم، في ظل اهتمام ولاة الأمر بجامعات المملكة ومنها جامعة القصيم، حيث إن هذا التوسع والتطور مع الاعتماد المؤسسي والبرامجي، وراءه دعم سخي وميزانيات ضخمة مكنت الجامعة من الوصول إلى هذا المستوى من التوسع الكمي والفعلي، وذلك بسواعد أبنائها.