الدمام - سعد الرشيدي:
دشن مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الشلعان اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2019م برنامج ” تطبيقات وأبحاث جلوب البيئي ” الذي يهدف إلى تحسين مستوى الوعي البيئي والتعلم الذاتي لطرق البحث العلمي، كما يتيح للطلاب فهم الحقائق والبيانات المرتبطة بعلوم الأرض بصورة عامة وتعزيز روح العمل الجماعي ، والذي يستضيفه تعليم الشرقية ممثلا في إدارة النشاط الطلابي -القسم العلمي- بمقر ثانوية الإمام سعود الكبير ، بمشاركة 42 مدرسة معتمده لتطبيق البرنامج من مختلف إدارات التعليم بالمملكة.
وأكد الدكتور الشلعان خلال كلمته في حفل التدشين بحضور المنسق العام لبرنامج جلوب البيئي الدكتور عبدالله الثبيتي والمساعد للشؤون التعليمية بتعليم الشرقية الدكتور سامي العتيبي، عزم وزارة التعليم على العمل لتحقيق مفهوم المنهج الشامل الذي يتكامل من خلاله ما يقدم لأبنائنا سواء من خلال المناهج الدراسية أو من خلال البرامج الإثرائية التي يشارك فيها طلابنا في المنافسات الداخلية والخارجية تحقيقاً لتطلعات قيادتنا الحكيمة ورؤيتها الطموحة 2030
وأشاد الدكتور الشلعان بالبرنامج الذي يعد نوعياً على مستوى العالم ، ويحظى طلاب المملكة بالمشاركة فيه مع ملايين الطلاب من جميع أنحاء العالم ، ويحقق فيه طلابنا ولله الحمد إنجازات كبيرة وهذا لم يتحقق إلا بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ثم بدعم قيادتنا الحكيمة ، واهتمام وزارة التعليم وإتاحتها الفرصة للطلاب بالمشاركة في هذا البرنامج العلمي النوعي العالمي، الذي يثري الطلاب ويزودهم بالمهارات والمعارف العلمية البحثية التي تجعلهم قادرين على المشاركة في البناء والمنافسة مع أقرانهم على مستوى العالم.
من جهته كشف المنسق العام لبرنامج جلوب البيئي الدكتور عبدالله الثبيتي أن المملكة حصدت المراكز الثلاثة الاولى إضافة للمركز الخامس في أبحاث مصنفة في تجمع عالمي في الولايات المتحدة ، مضيفاً بأن عدد المدارس السعودية المشاركة في الأبحاث المصنفة تضاعف حتى وصل إلى 325 مدرسة حاليا بعد انضمام المملكة ضمن 99 دولة عام 2003م لبرنامج جلوب البيئي ب6ـ مدارس فقط.
وأبان ان طلاب وطالبات بلادنا الغالية اثبتوا للعالم قدراتهم وكفاءتهم العالية حيث حققوا أعلى مستوى من المشاركة في الأبحاث على مستوى العالم ،مشيراً إلى ان طالبين من إدارة تعليم الزلفي وطالبة من إدارة تعليم جدة حققوا أيضا المراكز الأولى في بروتوكلات مختلفة.
وأضاف أن الدور السعودي في البرنامج لم يقتصر على حجم وكمية المعلومات بل تجاوز ذلك للمعلومات المشاركة في الأبحاث العالمية متجاوزة الدول المتقدمة بنحو 273 بحثاً في 5 بروتوكلات مختلفة
وقال أن المملكة تمكنت من تحقيق ما يزيد عن 1500 وسام دولي ولديها 7 مدربين دوليين ومحكمين يشاركون في تحكيم الأبحاث لدول العالم.
وعن دور البرنامج مستقبلاً أكد الثبيتي أن البرنامج بصدد إعداد 12 بحثاً عالمياً متخصصة في مكافحة التصحر، حيث يأتي ضمن رؤية المملكة 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية ومكافحة التصحر وتنمية الغطاء النباتي
ولفت الثبيتي إلى ان مشاريع الدولة الجديدة مثل” الرياض الخضراء “و”مشروع القدية” و”مشروع نيوم “تأتي ضمن أولويات البرنامج محلياً.
وقدم الثبيتي شكره لمدير عام التعليم الدكتور ناصر الشلعان ولإدارة التعليم في المنطقة على استضافتها للملتقى الحالي.
هذا ويشهد البرنامج الذي يستمر لمدة 4 أيام تقديم عدد من الأوراق العلمية بالشراكة مع شركة أرامكو وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ووزارة التعليم.
إضافة الى عدد من البحوث التي يقدمها الطلاب والمعلمين والتي سيتم مناقشتها خلال ايّام البرنامج .
كما سيشتمل جدول أعمال البرنامج على زيارة للمشاركين من الطلاب والمعلمين لمركز إثراء ومعرض سايتك العلمي وبعض المواقع التي تهتم بالجانب البيئي.