ثمن مجلس الوزراء اليمني ، الدور الاخوي الصادق للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، ونائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان – حفظهم الله – وللحكومة والشعب السعودي ، على جهودهم في دعم ومساندة اليمن وشعبها في مختلف الظروف والأحوال.
وناقش مجلس الوزراء اليمني ، برئاسة رئيس المجلس الدكتور “معين عبدالملك” في اجتماعة يوم أمس مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية ، في ضوء توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي ، برعاية الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
واستعرض مجلس الوزراء ، توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، إلى الحكومة بشأن تنفيذ اتفاق الرياض .. ووجه بهذا الخصوص الوزارات والجهات المعنية كلاً فيما يخصها اتخاذ الإجراءات اللازمة وبشكل عاجل وفوري لتنفيذ مايتعلق بها في الاتفاق ، مؤكداً ان الحكومة و بموجب توجيهات فخامة رئيس الجمهورية ملتزمة بتنفيذ الالتزامات وفقاً للخطط الزمنية المحددة ، وبما يسهم في إنجاح الاتفاق وانعكاس نتائجه في تحقيق انجازات سريعة على الأرض يلمس ثمارها المواطنون في الخدمات الأساسية والمرتبطة بحياتهم ومعيشتهم اليومية.
وجدد المجلس التأكيد ، على ان اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية وبذلت جهوداً جبارة للوصول إليه يمثل خطوة كبيرة نحو إصلاح الاختلالات التي صاحبت تحرير معظم الأراضي اليمنية من مليشيا الحوثي الانقلابية ، وتوحيد الجهود لتسريع استكمال إجهاض المشروع الإيراني في اليمن ، وأكد مجلس الوزراء ان ترتيبات عودة الحكومة الى العاصمة المؤقتة عدن تجري على قدم وساق بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية .. موضحاً ان الترتيبات اللوجستية التي يشرف عليها قيادة التحالف شارفت على الانتهاء وستكون الحكومة في عدن قريباً جداً ، و أكد ان الحكومة حريصة على ضمان نجاح تنفيذ اتفاق الرياض باعتباره يؤسس لمرحلة جديدة من تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وتوحيد الجهود لمواجهة المشروع الحوثي الإيراني في اليمن.
وشدد رئيس الوزراء خلال الاجتماع ، على الوزارات والجهات المختصة تفعيل أنشطتها بشكل كامل ومضاعفة جهودها خلال الفترة الراهنة في العاصمة المؤقتة عدن ومتابعة عملها لخدمة المواطنين ، ورفع تقارير دورية عن مستوى الأداء والعوائق القائمة .. مؤكداً ان الحكومة وبتوجيهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، ستعمل على تذليل أية صعوبات أو عوائق وتجاوزها.
ووقف مجلس الوزراء أمام الاستهداف الإجرامي الصاروخي الذي حدث في محافظة مأرب ، وأدى إلى استشهاد عدد من أبطال الجيش الوطني ، بينهم ركن تدريب العمليات المشتركة في وزارة الدفاع العميد الركن سعيد الشماحي ، وقائد المعسكر التدريبي العميد الركن عبدالرقيب الصيادي ، والعميد الركن نصر علي الصباحي .. وترحم المجلس على أرواح هؤلاء الشهداء الأبطال الذين قدموا أرواحهم وهم يؤدون واجبهم الوطني في ميدان الشرف والبطولة ، في معركة اليمن الوجودية ضد المشروع الإيراني ووكلائه من مليشيات الحوثي الانقلابية .. متمنياً للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.
وأكد المجلس ، ان هذه الاستهدافات لن تثني الجيش الوطني وبالتفاف من الشعب اليمني وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ، في استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وإجهاض المشروع الإيراني ، وتدارس مجلس الوزراء ، استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي الانقلابية وخروقاتها المتكررة للهدنة الأممية في محافظة الحديدة .. مؤكداً ان الصمت على هذه التصعيد والخروقات وعدم إدانتها بشكل صريح وواضح يشجع مليشيات الحوثي الانقلابية على التمادي لنسف جهود إحلال السلام وتنصلها عن التزاماتها امام المجتمع الدولي في تنفيذ اتفاق استوكهولم الذي مر مايقارب العام على توقيعه ، دون تحقيق تقدم يذكر بسبب العراقيل المتكررة التي تفتعلها هذه المليشيات امام تنفيذه.
وأقر مجلس الوزراء اليمني ، تشكيل لجنة طوارئ من وزراء الصحة والإدارة المحلية والمالية ، بالتنسيق مع السلطات المحلية والجهات المختصة ، لمواجهة انتشار حمى الضنك في عدد من المدن اليمنية .. وشدد على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لمحاصرة واحتواء ومعالجة انتشار حمى الضنك ، وبذل كل الجهود بالتنسيق مع السلطات المحلية والمنظمات الدولية في هذا الجانب.