أفاد مصدر أمني عراقي، الجمعة، بأن القوات الأمنية أغلقت أغلب الشوارع الرئيسية في محافظة البصرة. ونقلت وسائل الإعلام العراقية عنه القول إن “القوات الأمنية كثفت، صباح اليوم، اجراءاتها في محافظة البصرة”، مشيراً إلى “وجود انتشار أمني واسع”.
وأوضح المصدر، أن “القوات الأمنية قطعت وأغلقت أغلب شوارع البصرة الرئيسية”.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة “رويترز” أن قوات الأمن قتلت بالرصاص ما لا يقل عن 6 محتجين وسط بغداد و4 آخرين في البصرة.
لكن قوات الأمن العراقية قالت إن جهات وصفتها بـ”المنحرفة” تعتدي بالأسلحة النارية على المواطنين وقوات الأمن في البصرة، وتسعى إلى خلط الأوراق. إلى ذلك قالت مصادر طبية إن 35 شخصاً أصيبوا في اشتباكات قرب جسر الشهداء في العاصمة بغداد. مع استمرار المظاهرات الحاشدة لليوم الثالث عشر على التوالي واحتشاد الآلاف في وسط العاصمة.
وفي أول تعليق على سقوط 4 قتلى بين المحتجين في البصرة بينما كانت قوات الأمن تفض اعتصاماً، أعلن التلفزيون العراقي نقلاً عن الناطق باسم القائد العام، عن أن “جهات منحرفة” اعتدت بالأسلحة النارية على المواطنين وقوات الأمن في المحافظة.
وقال: “الجهات المنحرفة التي تسعى إلى خلط الأوراق، تسببت بمقتل وإصابة عدد من المواطنين في البصرة”.
من جهة أخرى، وبعدما أكد قائد عمليات بغداد، الخميس، أنه تم إصدار أوامر بـاعتقال القوة التي فتحت النار في الهواء لتفريق المحتجين في شارع رشيد بغداد، ذكرت الشرطة ومصادر طبية أن قوات الأمن العراقية قتلت بالرصاص ما لا يقل عن 6 محتجين بوسط بغداد الخميس.
وفي جنوب العراق، قال مسؤولو ميناء أم قصر إن عشرات المتظاهرين أحرقوا الإطارات وسدوا مدخل الميناء فمنعوا الشاحنات من نقل الأغذية والواردات الحيوية بعد ساعات من استئناف العمليات.
كما ذكرت مصادر الشرطة أن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين تجمعوا في مبنى حكومي محلي بعد ظهر أمس الخميس.
إلى ذلك، اعتبر أن القوات الأمنية تتعرض لهجوم من قبل بعض المندسين، قائلاً: “هناك العشرات من المصابين من أفراد الأمن”.
كما كشف قائد عمليات بغداد أن الملثمين على الجسور هم عناصر أمن تابعون لوزارتي الدفاع والداخلية وعناصر الشغب، وأضاف “هناك جهات تريد صداماً مع القوات الأمنية عند الحواجز الأمنية”.
على صعيد متصل، اعتبر رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي، أن تعطيل المشاريع في البلاد من شأنه إضاعة آلاف فرص العمل.
وقال في كلمة نقلها التلفزيون العراقي الخميس إن الحكومة تواصل عملها رغم التطورات الأخيرة في العراق، في إشارة إلى الاحتجاجات التي انطلقت منذ الأول من أكتوبر، وتجددت الأسبوع الماضي أيضاً.
كما أعلن أن الحكومة وضعت عدة حلول لزيادة الموارد غير النفطية. وأضاف قائلاً: “نعمل على إيجاد موازنة قادرة على إدارة ، وكانت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من تشرين الأول الماضي، شهدت أعمال عنف دامية أسفرت عن مقتل نحو 280 شخصاً، بحسب ما أفادت فرانس برس، في وقت تمتنع السلطات منذ نحو أسبوع عن نشر حصيلة رسمية.
يذكر أن الأمم المتحدة، كانت أعلنت في وقت سابق الخميس، أن التقارير الواردة لها تشير إلى استمرار استخدام الأمن العراقي للرصاص الحي ضد المتظاهرين. ودعت في بيان لها، الأطراف العراقية إلى كبح العنف وإجراء تحقيق شفاف حول الأحداث الأخيرة ، كما جددت مطالبتها بالحوار الجدي بين الحكومة العراقية والمتظاهرين.