حين تحدث القرآن الكريم عن حياء المرأة في وصفه إحدى ابنتي شعيب عليه السلام ( فجاءته إحداهما تمشي على إستحياء )، بلا تبرج ، بلا تبجح ، موجزة في عباراتها ، والحياء هو أجمل صفات المرأة وهو ليس الخجل بل هو أن تستحي من فعل ما يجذب انتباه الرجال إليها ، وإذا استحت استترت وخفضت صوتها وانتبهت لحركاتها . ومن مظاهر الحياء حين تسأل الفتاة البكر عن رغبتها في الزواج فتستحي من التصريح برضاها إذا وافقت فبين لنا النبي صل الله عليه وسلم ان استئذان البكر وموافقتها صمتها وهو دليل إذنها . وقد قيل في الحِكم أن أول الحُب عند الرجل الحياء ، اي أول مايحبه الرجل في المرأة حياؤها . ولكن للأسف .. أصبح الحياء من القيم الكثيرة التي فقدت كثيراً من معناها ودلالاتها الدينية والأخلاقية ، سواء في وسط النساء أو الرجال ، والحياء شعبة من الإيمان للجنسين ، لكن كلامي عن النساء لأن المرأة هي صانعة الرجال ، فإذا غادر الحياء تحل محله الجراءة وقلة الأدب ، ومما نراه حالياً من الجراءة وقلة الحياء نتساءل : هل أصبح الحياء من علامات التخلف ؟ هل موضة التحديث والتقدم لا تعترف بالقيم الربانية ؟
السطر الأخير .. الوردة التي يشمها الكثيرون تفقد عبيرها.