هناك ظاهرة جديدة عند جماهير نادي الاتحاد تدعو إلى التفرقة " بدو ــ حضر " وهذه تكون الظاهرة عندما يتم الحوار ويظهر فيها عدم قبول الحق عند ظهوره بسبب الميل إلى جانب واحد ، وهذا تعصُّب مجموعة من جماهير الاتحاد لرأي فرد دُون غيره ، فهي عقليَّة القطيع ونفسيَّة الرقيق، بِحُبِّ الانقياد بلا قيد.
إن التعصب ظاهرة قديمة ولكنها حديثة بين جماهير الاتحاد غرضها تعطيل عجلة مسيرة النادي لأغراض شخصية و لإنقاص الاعتراف لمن يعمل والتقليل من الاخرين.
لأن لديهم شعوراً داخلي يجعلهم يتشددون فيرون أنفسهم أنهم دائما على حق ويرون الآخرين على باطل بلا حجة أو برهان.
ويظهر هذا الشعور من خلال الممارسات والمواقف المتزامتة التي ينطوي عليها احتقار الآخرين وعدم الاعتراف بحقوقهم وإنسانيتهم ، مع إلغاء الرأي الآخر ورفض تقبله ونقاشه. وهو إلغاء العقل.
لا يمكن للمتعصبين أن يرون الواقع على حقيقته ؛ لأنهم يرون ما يميلون إليه، ولا يرون ما يراه غيرهم ،حتى وإن كان ظاهراً للعيان التي لا يمكن جحودها، وبالتالي فأحكامهم لا يمكن أن تكون وفق مقتضى الحكمة والصواب ومصلحة الإتحاد.
إن الانتماء لأشخاص معينين أو جماعة معينة توسع الخلاف، وتقلل فرص التوحد من أجل الكيان.
يحرضون على تغير الحقائق و تزيف الواقع ، وبالتالي يحرمون جماهير نادي الاتحاد من التوصل للقرار السليم في تقييم الأفراد.
ويفسد الوصول إلى الحق ،ويجعل جماهير نادي الاتحاد تصل لنتائج غير دقيقة، وتزيد النزاعات وتطيل أمد الخلافات والشقاق، مما يسهم في زيادة حدة التوتر والقلق.
حيث تساعد في تطور الاختلافات بين جماهير نادي الاتحاد التي أصبحت مشحونة عاطفياً لتكشف الآثار السلبية لظاهرة التعصب, وتفسر سمات الشخصيات المتعصبة التي تبث السم في دماء جماهير نادي الاتحاد من أجل مصالح شخصية أو من أجل خدمة أشخاص وليس من أجل مصلحة الكيان.
يجب علي جماهير نادي الاتحاد أن تتوحد وتبحث عن مصلحة فريقها ولاتنظر إلى الأشخاص أو المجموعات أو عيال الحاره ، بل يجب أن يكونوا منتسبين تحت شعار واحد وانتماء واحد إنت اتحادي وأنا اتحادي.