بعد التطورات الأخيرة التي تشهدها منطقة شمال سوريا والأنباء عن هجوم تركي وشيك، وبدء انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة؛ تراجعت قيمة الليرة التركية أمام الدولار، اليوم الاثنين.
وتم تداول الليرة التركية صباح الاثنين بسعر 5.7450 للدولار، متراجعًا عن 5.7000 ليرة للدولار يوم الجمعة؛ بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز”.
وقال أحد المتداولين في الفوركس، رفَضَ الكشف عن هويته: “بينما يعطي البيان الصادر من الولايات المتحدة الضوء الأخضر للعملية العسكرية التركية في سوريا التي ذكرتها تركيا لفترة طويلة؛ فإنه يترك العديد من علامات الاستفهام حول كيفية تطور العملية”.
وبحسب “سكاي نيوز عربية” فقدت الليرة التركية ما يقرب من 30% مقابل الدولار في أزمة العملة العام الماضي؛ بسبب المخاوف من التدخل السياسي في السياسة النقدية، وكذلك تدهور العلاقات بين واشنطن وأنقرة؛ بينما انخفضت بنسبة 8% هذا العام.
كذلك انخفض مؤشر الأسهم الرئيسي “بيست 100” في تركيا بنسبة 0.78%؛ في حين انخفض المؤشر المصرفي بنسبة 1.06%.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق -الاثنين- أن أنقرة ستمضي قُدُمًا في عمليتها العسكرية في شمال سوريا، وأن القوات الأمريكية لن تدعمها أو تشارك فيها؛ فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن القوات الأمريكية بدأت بالانسحاب فعلًا من المنطقة؛ ممهدة الطريق لهجوم تركي.
ويراقب المستثمرون عن كثب العلاقات المتوترة بين أنقرة وواشنطن في الأشهر الأخيرة؛ حيث يختلف حلفاء الناتو حول مجموعة من القضايا؛ بما في ذلك الخلافات السياسية في سوريا وشراء تركيا لأنظمة الدفاع الصاروخي الروسية.
وكانت تركيا قد هددت مرارًا وتكرارًا بالقيام بتوغل ضد مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة، في شمال شرقي سوريا؛ متهمة واشنطن بتعطيل الجهود لإقامة “منطقة آمنة” هناك على طول الحدود التركية.
غير أن الأمور تَغَيّرت بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب، ثم صدر بيان عن البيت الأبيض جاء فيه أن القوات الأمريكية لن تدعم توغل تركيا وستغادر المنطقة.