التقى المجلس البلدي لمدينة الرياض في مقر إدارة صحة البيئة بمسؤولي برنامج إجادة لعرض هموم المواطنين واعتراضاتهم على الغرامات التي لحقت بهم نتيجة اشتراطات البرنامج. وتميز اللقاء بالحضور الكبير من الجانبين لأهمية الموضوع، حيث شارك في اللقاء رئيس المجلس البلدي الأستاذ خالد بن عبدالرحمن العريدي، والأعضاء عبدالرحمن العساكر، وعبد العزيز العجلان، والدكتور عثمان العثمان، وخليل الصوينع، وعبدالله السويلم، وإبراهيم العنزي، وسعود السبيعي، وهدى الجريسي، وجواهر الصالح، ومن أمانة المجلس حضر خالد النفيسة أمين المجلس، وسعد السهلي، ووليد المواش، فيما حضر من أمانة منطقة الرياض مدير عام صحة البيئة الدكتور فلاح الدوسري، والدكتور أحمد الزارع نائب مدير صحة البيئة، ومدير الرقابة المركزية الدكتور أسامة الربعي، ومدير برنامج إجادة طارق الصميع، والمدير التشغيلي للبرنامج عبد الرحمن المشيقح.
واستهل اللقاء الأستاذ عبد الرحمن المشيقح بعرض تعريفي عن برنامج إجادة، موضحاً فيه عدد القضايا التي رصدت وعدد الاعتراضات المقبول منها وغير المقبول، وأعقب ذلك نقاش مفتوح أكد فيه رئيس المجلس والأعضاء أنهم يحملون مقترحات وملاحظات المواطنين الذين يحملون شرف تمثيلهم، وجرى استعراض ملاحظات المواطنين كل ملاحظة على حدة، وتم النقاش حيالها بكل شفافية ووضوح. ليصل المجتمعون إلى جملة من التوصيات التي تصب في صالح الجميع وتحفظ حق صاحب المنشآت ولا تثقل كاهله، ومنها قيام (إجادة) بمراجعة الاشتراطات وقابليتها للتطبيق، والإعلان عن الاشتراطات لكل نشاط، وإحاطة أصحاب المحلات بها، مع توضيح المخالفات والغرامة المحددة، وإيقاف الغرامة المباشرة لأصحاب المنشآت قبل تنبيههم، إلا ما يتعلق بصحة المواطنين والمخالفات عالية الحساسية، وفي بقية المخالفات يكون التنبيه وإيضاح المخالفة مع إعطاء مهلة كافية لتصويبها. وكذلك ضرورة الرفع بدراسة إعادة المبالغ والغرامات التي كانت على بعض المخالفات الشكلية المتعلقة بالملصقات أو غيرها ليمكن إعادة المبالغ لأصحابها. إضافة إلى توصية المجلس بإيجاد تطبيق لإجادة ليسهل تقديم الاعتراضات والاطلاع على الشروط والتواصل معهم بالاستفسارات. كما اتفق الجانبان على عقد لقاء مفتوح مع المواطنين وبرنامج إجادة بتنظيم المجلس البلدي بعد شهرين تقريبا.
وتعقيبًا على الزيارة أكد رئيس المجلس الأستاذ خالد العريدي بأنها كانت ناجحة وتميزت بالنقاش العميق والصريح لما فيه صالح المواطن وخدمة الوطن، انطلاقا من دور المجلس البلدي لمدينة الرياض في التفاعل مع هموم المواطنين ومطالبهم وتعزيز دوره الرقابي. وعبر رئيس المجلس عن شكره وتقديره لمسؤولي الأمانة وإجادة الذين أبدوا تفهمًا كبيرًا، وحرصًا عاليًا على جودة البرنامج والإنصاف في تطبيقه، حيث أفادوا بأنه سيتم الاكتفاء بالتنبيه قبل إيقاع المخالفة للمخالفات المتوسطة والبسيطة. وأنهم بصدد تجهيز برنامج توعوي لمدة أربعة أشهر، لتوضيح أهداف إجادة وأعمالها والاشتراطات وكيفية تلافي المخالفات ليسهل للمواطنين تجنب الوقوع فيها. كما أشار العريدي إلى حرص المجلس البلدي على سلامة وصحة المواطن، وكذا حقوق أصحاب المنشآت، وأن المجلس لم يعترض على المخالفات عالية الحساسية خصوصاً ما يتعلق بصحة المواطن والغرامات التي تقع حيالها.
وأضاف رئيس المجلس البلدي بالرياض أنه جرى طرح عدد من الآليات والإجراءات لرفع مستوى البرنامج وتطوير الأداء فيه مثل التدريب المستمر للمراقبين وإتاحة تقييم المراقب بعد نهاية كل جولة عن طريق رابط إلكتروني ضمن التطبيق المقترح وأهمية تحديث اللوائح والاشتراطات بما يتناسب مع واقع الأنشطة الحالي والظروف التي طرأت عليها. ومن ضمن المقترحات عقد لقاءات متكررة للبرنامج مع أصحاب المنشآت أو ورش عمل لتقييم البرنامج والتطوير المستمر له. وكذلك إضافة باركود على الرخصة يتضمن عرض الاشتراطات الخاصة بالنشاط في نفس الرخصة. كما يمكن تفعيل دور المواطن وتوعيته بالاشتراطات المطلوب توفرها في الأنشطة ليسهم بدور الرقابة والإبلاغ عن المخالفات خصوصًا ما يتعلق بالصحة العامة.