قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات عن إيران، مؤكدا أنه رفض طلب الإيرانيين اللقاء معهم مقابل رفع العقوبات.
وكانت صحيفة “ذا هيل The Hill” الأميركية قد كشفت عن تلقي أعضاء من الكونغرس إحاطات سرية، يوم الأربعاء، بشأن تورط إيران في الهجمات على منشآت النفط السعودية والتي ألقت إدارة الرئيس دونالد ترمب باللوم فيها على طهران.
وقال أعضاء من مجلس الشيوخ إن الإحاطة التي أجريت في مجلس الشيوخ قدمها مسؤولون من البنتاغون والمخابرات الأميركية.
وبعد الإحاطة السرية دعا السناتور ليندسي غراهام، وهو حليف مقرب من الرئيس ترمب، إلى رد عسكري لإيصال الرسالة المناسبة لإيران وأضاف أنه يعتقد أن الرئيس ترمب “ينتظر ما سيحدث لتشكيل بناء تحالف”.
وشدد غراهام على ضرورة الردع العسكري قائلاً: “أنا مصمم الآن أكثر من أي وقت مضى على ضرورة ردع إيران عسكرياً، يجب أن يدفعوا ثمنا يشعرون به، العقوبات لن تؤدي المهمة أبداً – وعلينا التفكير في الرد العسكري.. آمل أن يستجيب الرئيس بطريقة لا يشعر فيها الإيرانيون بالشك حول الثمن الذي سوف يدفعونه بسبب إرباكهم للعالم”، في إشارة إلى الإضرار بالاقتصاد العالمي.
من جهته، علق السناتور الجمهوري ميت رومني، بعد الإحاطة السرية، بالقول: “أنا بالتأكيد أؤيد حق السعوديين في فعل ما يعتقدون أنه في مصلحتهم. بلدهم تعرض للهجوم”، وأضاف “أفضل ألا يشارك جيشنا في الرد العسكري بشكل مباشر”.
ويوم الاثنين انضمت بريطانيا وألمانيا وفرنسا، حلفاء الولايات المتحدة، في إلقاء اللوم على إيران وتورطها في الهجوم على السعودية، جاء ذلك في بيان رسمي اعتبروا فيه أنه “لا يوجد أي تفسير آخر معقول”.
وفي البيان المشترك قالت الدول الثلاث، التي لا تزال طرفًا في الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، والتي انسحبت منه أميركا، إن “الوقت قد حان لإيران لقبول التفاوض حول إطار طويل الأجل لبرنامجها النووي وكذلك كما هو الحال في القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي، بما في ذلك برنامج الصواريخ وغيره من القضايا”.
من جهتها اعتبرت إدارة ترمب هذا التصريح كإشارة إلى أن الأوروبيين يقتربون أكثر من موقف إدارة ترمب حول عدم كفاية الصفقة النووية، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورغاتوس يوم الثلاثاء “إننا نتفق مع البيان الأوروبي المهم” بأنه “حان الوقت لصفقة جديدة وشاملة وتكون أفضل من الاتفاق السابق”.
وكان رد فعل إدارة ترمب حتى الآن على الهجمات الإيرانية بفرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني والموافقة على نشر المزيد من القوات الأميركية ومعدات الدفاع الصاروخي في المملكة العربية السعودية.