وزارة التعليم أجدر وزارة بالحفاظ على وقت وجهد الطلاب فهي الوزارة القدوة المربية بانية العقول وهي منبع الحث على الحرص والاهتمام بكسب الوقت وبذل الجهد فيما يعود بالفائدة على العقل الفردي وهو ما يعود حتما على كسب المزيد من الأوقات للمجتمع كافة .
ما لا فائدة منه فليس من الجدير المحافظة عليه وكيف تمسك الوزارة بساعة نشاط يومي لا يعود على الطلاب صغاراً وكباراً بفائدة وليس طريقاً لفائدة صريحة ومن اهتم بهذه الساعة فلعله تأمل أن ينجز فيها الطلاب أعمالاً مهنية ومهارات تنموية .. ولكن كيف يتم له ذلك إلا بمزيد من البذل والمال الذي ستنفقه الوزارة في هذا المجال .
فالأعمال المهنية تتطلب مختصين في ذلك المجال لتدريب الطلاب وتعليمهم مبادئ وخصائص العمل المهني وجميع المدارس تخلو من أولئك المختصين .. كما أن المهن المختلفة تتطلب إيجاد مرافق خاصة ومعامل متكاملة تتناسب مع العمل المهني وتطوير الطلاب لذلك .
وأما تخصيص حصة للنشاط بدون تلك المقومات فهو من هدر وقت الطلاب والأطفال وهدر في الماء والكهرباء فالساعة التي يقضيها الأطفال في المدارس تكلف كميات كبيرة من الماء والكهرباء يمكن الاستغناء عنها في حال إلغاء تلك الساعة والاستفادة من تلك المكتسبات في مجالات أكثر نفعاً .
ولا أعني في مقالتي وقوفي ضد الأنشطة ومزاولتها إلا أنها بهذه الطريقة لا تخدم الطالب ولا تقدم له شيئاً ولا تفيد الوزارة والتعليم والمجتمع بالفوائد المرجوة منها .. فأبناء اليوم هم لبنات لعمارة الغد وكسبهم الكسب الأمثل هو ما تعنى به الوزارة وتحرص عليه .
ولا أشك في أن وزير التعليم يحرص على تنمية العقول ونشأتها بطريقة تتواكب مع الرؤية السعودية المحنكة لذلك لن يهدر شيئاً من المكتسبات ولن يرهق الأبناء بما لا يزيدهم تقدماً .. بل سيسعى للحفاظ على الطاقات البشرية واستغلالها بالمفيد النافع .. وما يحقق الكسب الصالح .
وزير التعليم : مشكوراً في حرصك اللامحدود على تطوير التعليم والنهوض به والحرص على ما يحقق ذلك من قرارات وتجنب ما لا يؤدي إلى الغاية والهدف والتطوير .. فأبناء المجتمع كافة يقضون سبع ساعات يومياً في أروقة المدارس وبين أيدي المعلمين .. وقد كررتَ مراراً حرصك على الكيف وتحقيق النتائج والابتعاد عن ما يشغل البيئة التعليمية عن عملها الأساس .. ورؤيتكم هي الرؤية الأسمى لوزير يقود كوكبة التعليم في مملكة إنجازات وإبداع وتقدم .